وجه قائد فیلق القدس التابع للحرس الثوری فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران اللواء قاسم سلیمانی رسالة إلی الفلسطینیین والمقاومین فی غزة، مؤکداً مواصلة دعمهم فی مواجهة الصهاینة، ومتوعداً الکیان الصهیونی بالرد في الوقت المناسب.
وقال اللواء سلیماني في الرسالة التي وجهها حول العدوان علی غزة، إن ˈنزع سلاح المقاومة أحلام یقظة لن تمر بل أمنیات جائرة کالحة مآلاتها المقابرˈ، مضیفاً ˈلیعلم العالم أجمع أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة ووهم لن یتحققˈ.
وأکد سلیماني في الرسالة والتي نشرتها قناة المیادین ˈالاستمرار بإصرار في نصرة المقاومة ورفعها إلی النصر حتی تبیت الأرض والهواء جهنماً للصهاینةˈ، وقال ˈإن الشهادة علی خط فلسطین أمنیة یتوق إلیها کل مسلم شریف وأحرار الإنسانیة یفخرون بهاˈ، متوعداً ˈبصب جام الغضب علی رأس الصهاینة المجرمین في الوقت المناسبˈ.
ووجه سلیماني التحیة للمقاومین في کافة کتائب المقاومة الفلسطینیة الذین ˈیلقنون العدو ومن وراءه والمتآمرین معه من بعید أو قریب أعمق دروس التحدي .
وفیما یلی النص الکامل لرسالة اللواء سلیماني للفلسطینیین :
بسم الله الرحمن الرحیم
(أّلا تقاتلون قوما نکثوا أیمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوکم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان کنتم مؤمنین)..(التوبة 13).
أیها الأحبة فی فلسطین، کل فلسطین، وفي غزة الصمود والمقاومة.. سلام الله علیکم من القلب ورحمته تعالی وبرکاته . . .
یا من تسطرون في هذه اللحظات المجیدة من تاریخ أمتنا والإنسانیة الحرة، أسمی آیات البسالة ومواجهة العدوان الغاشم علی شعبنا الفلسطیني البطل في غزة.. یا من تلقنون العدو المحتل ومن وراءه والمتآمرین معه من بعید أو
قریب، وهم کثر، أعمق دروس التحدي والعناد للحق والکرامة. إن فلسطین هي القلب النابض الدي یضخ الدماء في شرایین البشریة لیهب الإنسانیة حیاة جدیدة في کل حین، وفلسطین هي من تهب العالم العنفوان، وتسقی بدماء
أبنائها وأطفالها المظلومین سنابل الحریة والتحرر، فتهز الضمائر وتوقظ الشعوب من سباتها العمیق .
ان فلسطین في هذا الزمن، هي الحد الفاصل بین الحق والباطل وبین الجور والعدالة وبین الظالم والمظلوم .
ان فلسطین هي البرکان الالهي الذي لا یمکن اخماده الا بدحر الغاصب المحتل .
سلام الله ورحمته علی هؤلاء النساء والرجال المرابطین والمقاومین الذین رفعوا هامة الانسانیة الحرة الطاهرة عالیا، وبصمودهم، سموا برایة الاسلام الی العلا.
رحمة الله وغفرانه للشهداء، شهداء فلسطین والمقاومة .
سلام الی قادة المقاومة الذین دونوا أسماءهم بحروف من شرف في تاریخ فلسطین، قادة المقاومة الذین لا یقبلون المساومة علی الحقوق، ولا یتراجعون أمام ضغوط التسلیم ومؤامرات الاستسلام.
سلام الی اخوتي الزعماء السیاسیین لحماس والجهاد الاسلامی وفصائل المقاومة عموما .
سلام وتحیة الی القادة والمقاومین في کتائب القسام وسرایا القدس وأبو علي مصطفی وشهداء الاقصی وألویة الناصر صلاح الدین وجمیع المجاهدین وحرکات المقاومة علی الارض..
ان المشاهد الموجعة في فلسطین تدمي قلوبنا وتلف صدورنا بحزن شدید.. هو حزن في جوهره، غضب عمیق.. غضب سوف نصب جامه علی رأس الصهاینة المجرمین في الوقت المناسب.
ألا لعنة الله علی من ظلمکم ولا یزال..
ألا لعنة الله علی کل ظالم دافع ولا یزال، وحمی ولا یزال، هذا الکیان المجرم، ولا سیما رأس الظلم العالمي، أمیرکا..
ألا لعنة الله علی کل من أغلق فی وجهکم طرق الامداد وشارک الصهاینة جنایاتهم.
ألا لعنة الله علی کل من یری حزنکم ومرارتکم، وبصمته الجبان، یسمح بقتل شعبکم المظلوم..
لیعلم العالم أجمع، أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة، ووهم لن یتحق، وأحلام یقظة لن تمر، بل کلها أمنیات جائرة کالحة مآلاتها المقابر..
اننا فی محضر الله عز وجل، نعاهد الشهداء بأننا باقون علی العهد ولن نبدل تبدیلا..فکما کنا ولا نزال نقوم بواجبنا الدینی فی دعم المقاومة، فاننا نؤکد أننا مستمرون باصرار علی نصرة المقاومة ورفعها الی النصر حتی تبیت الارض
والهواء والبحر جهنما للصهاینة،، ولیعلم القتلة والمرتزقة بأننا لن نتواری للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطیني ولن نتردد فی هذا.
اننا نذکر الجمیع بأننا عشاق شهادة، وان الشهادة علی خط فلسطین والشهادة في مسار القدس هي أمنیة یتوق الیها کل مسلم شریف، لا بل إن أحرار الانسانیة یفخرون بهذا .
في هذه اللحظة الهامة من تاریخ أمتنا، نقول ونوصي جمیع الاخوة المسلمین بتصویب البندقیة والسلاح والدم والکرامة دفاعا عن الانسانیة والاسلام الذي تختصره فلسطین، بدل التقاتل بما یفرح الأعداء ویضعف الطاقات.
ان الوحدة من أجل فلسطین ستصیب الاعداء بالرعب ویجعل العالم کله غیر آمن أمام مغتصبی فلسطین .
کل السمو والرفعة والنصر والتوفیق الالهي لکل فرد من المجاهدین والمقاومین والنساء والرجال الشجعان والغیاری والصابرین في فلسطین الحبیبة.
(واقتلوهم من حیث ثقفتموهم وأخرجوهم من حیث أخرجوکم) (البقرة 191).
(قاتلوهم یعدبهم الله بأیدیکم ویخزهم وینصرکم علیهم ویشف صدور قوم مؤمنین) (التوبة 14).