تكفيريو السعودية يفضلون سجون كردستان لمجاملة بارزاني للإرهاب

يفضّل اهالي المعتقلين السعوديين في العراق، نقل ابنائهم الى سجون في اقليم كردستان لانهم يعتقدون انهم سيلاقون هناك الراحة وامكانية اطلاق سراحهم من قبل سلطات الاقليم التي تبدي تهاونا كبيرا في مجال مكافحة الارهاب.

 

تأسفت شقيقة سجين سعودي في العراق اسمه زيد راكان لانه نُقل من سجن في اقليم كردستان في العراق، الى سجن الرصافة في بغداد، مشيرة الى انه معتقل في العراق منذ نحو عشر سنوات بسبب عبوره غير الشرعي الى الاراضي العراقية حيث تم اعتقاله من قبل السلطات.

واجتاز الكثير من الارهابيين السعوديين الحدود العراقية السعودية للالتحاق بالجماعات الارهابية المسلحة التي قتلت الالاف من العراقيين عبر عمليات مسلحة واعمال تفخيخ وتفجير احزمة ناسفة.

ويفضّل اهالي المعتقلين السعوديين في العراق، نقل ابنائهم الى سجون في اقليم كردستان لانهم يعتقدون انهم سيلاقون هناك الراحة وامكانية اطلاق سراحهم من قبل سلطات الاقليم التي تبدي تهاونا كبيرا في مجال مكافحة الارهاب.

ومنذ احتلال الموصل في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، ابدت حكومة اقليم كردستان استعداداً لتقبل وجود “داعش” كجيران لها، وآثرت الصمت عن احتلال التنظيم الارهابي للموصل ومناطق اخرى.

وقالت شقيقة الارهابي المعتقل في العراق “تم القبض على أخي زيد العام 2005 بتهمة تجاوز الحدود العراقية بطريقة غير مشروعة وصدر بحقه حكم بالسجن 15 عاما، وقضى جزءا من حكمه في سجن بادوش في الموصل، وكان على اتصال بنا ثم نقل إلى سجن سوسة في كردستان”.

وكانت تقارير اشارت الى ان بعض الارهابيين من افراد “داعش” وصلوا الى الموصل من تركيا عبر بوابة اربيل، فيما لازالت السلطات السعودية تستقبل العائدين من الجماعات التكفيرية على رغم ادعائها العمل ضد الارهاب.

فقد كشف احتفاء الاعلام السعودي للإرهابي أحمد البناقي الهارب من سجن الموصل، الشهر الماضي، ووصوله الى بلاده عن الرعاية الرسمية للإرهابيين والخارجين على القانون من قبل المؤسسات السعودية المعنية، على رغم ادعائها محاربة الارهاب.

وكشفت تفاصيل عملية هروب السجين ووصوله الى السعودية والتي نشرها الإعلام السعودي المحلي، وكذلك صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن والتي يملكها امير سعودي، على التنسيق العالي المستوى بين التنظيمات الارهابية في الموصل والمخابرات السعودية والتركية والاردنية، على رغم ان السجين سعى الى تصوير عملية فراره باعتبارها مجموعة من الصدف التي انتهت به سالما في بلده.

وعانى العراق كثيرا منذ العام 2003 من الارهاب العابر للحدود من الدول المجاورة لاسيما السعودية، حيث تسلل المئات منهم الى داخل البلاد للقيام بعمليات انتحارية وأعمال مسلحة، مما تسبب في مقتل المئات من العراقيين.

وعلى الرغم من النجاح الذي حققه العراق في الكشف عن محاولات تسلّل “الإرهابيين” من السعودية وسوريا والأردن، الا ان الجماعات المسلحة لاسيما “داعش” والمجاميع المرتبطة بها لازالت تتسلل الى الداخل العراقي، ففي العام 2013 القي القبض على 106 متسللاً عبر الحدود السعودية بحسب قيادة قوات الحدود.

وجددّت الحكومة العراقية، في حزيران/ يونيو 2014، اتهامها للمملكة العربية السعودية وحملتها مسؤولية الدعم المادي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية وجرائمها معتبرة أن موقفها من الإحداث الأخيرة “نوع من المهادنة للإرهاب”، وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان انه لاحظ “موقفا وحيدا مستغربا يصدر من مجلس الوزراء السعودي وأننا ندين بشدة هذا الموقف الذي نعتبره ليس فقط تدخلا في الشأن الداخلي وإنما يدل على نوع من المهادنة للإرهاب”.

وكانت ورقة سرية وقعت من قبل وزير الخارجية الأمريكي هيلاري كلينتون في ديسمبر 2009، افادت بان المملكة العربية السعودية مرشحة لتكون أكبر ممول للجماعات الإسلامية الإرهابية المتشددة مثل تنظيم القاعدة، وحركة طالبان الأفغانية، وجماعة عسكر طيبة في جنوب آسيا، والجهات المانحة في المملكة العربية السعودية تشكل أهم مصدر للتمويل لجماعات سنية إرهابية في جميع أنحاء العالم”.

المصدر:المسلة

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *