قال رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» في بيان له بمناسبة عيد الفطر: إنه “أمام هذه التحديات الخطيرة أدعو القوى السياسية إلى تناسي الخلافات والتحلي بأعلى درجات المسؤولية تجاه الشعب والوطن، والعمل على تشكيل حكومة قوية تخدم جميع أطيافه ومكوناته وتنهض بمسؤولياتها الجسيمة في تخليص العراق وشعبه من الإرهاب وحماية وحدته وسيادته الوطنية وبسط الأمن والاستقرار في جميع المحافظات
هنأ رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» في بيان له يوم الاثنين الشعب العراقي والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي عن المالكي القول “أتقدم الى جميع أبناء شعبنا الكريم وأمتنا الإسلامية بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، سائلاً الله العزيز القدير أن يتقبل طاعاتكم وأعمالكم ويعيده على الشعب العراقي العزيز بجميع أطيافه ومكوناته وهم ينعمون بالخير والأمن والسلام”.
وأضاف “لقد حلت هذه المناسبة الكريمة في ظروف استثنائية وفي ظل هجمة إرهابية شرسة تهدد وحدة البلاد وإرثها الحضاري ونسيجها الإجتماعي وتعرضها إلى خطر التمزق والتقسيم، مايدعونا جميعاً إلى الوقوف خلف قواتنا المسلحة وأبنائنا المقاتلين الذين هبوا للدفاع عن الوطن حتى تطهير جميع مدننا العزيزة”.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن “ما يتعرض له العراق اليوم يتطلب المزيد من الوحدة والتماسك وتغليب المصالح العليا على المصالح الفئوية لأن العدو يستهدف جميع العراقيين دون استثناء والتعايش السلمي فيما بينهم وإرثهم الحضاري والإنساني العريق، وما الجرائم البشعة التي أقدمت عليها عصابات داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) في الموصل (مركز محافظة نينوى) من قتل تهجير وتنكيل، ومن هدم ونهب لأضرحة الأنبياء (عليهم السلام) وللمساجد والكنائس والمواقع الدينية والتاريخية والمعالم الحضارية إلا دليل على ذلك”.
وتابع أنه “وأمام هذه التحديات الخطيرة أدعو القوى السياسية إلى تناسي الخلافات والتحلي بأعلى درجات المسؤولية تجاه الشعب والوطن، والعمل على تشكيل حكومة قوية تخدم جميع أطيافه ومكوناته وتنهض بمسؤولياتها الجسيمة في تخليص العراق وشعبه من الإرهاب وحماية وحدته وسيادته الوطنية وبسط الأمن والاستقرار في جميع المحافظات”.