لاجئو الروهينجيا.. استقبال حزين للعيد في أكواخ بائسة

يعيش مسلمو الروهينغيا اللاجئون في مخيم “كوتوبالونغ”، بالقرب من مدينة “كوكس بازار”، جنوب شرق بنغلاديش، حياة بائسة في ظل الظروف القاسية في المخيم، الذي يضم أكواخا، صنعت من الخيزران، والطين، وبعض المواد ضعيفة العزل.

”سنو أرا” تبلغ من العمر (27) عاما، وأم لطفلين، تقيم في أحد الأكواخ بالمخيم منذ (6) أعوام، وهي تعيل أسرتها بسبب معاناة زوجها من الفقدان المتكرر للذاكرة، تقول: “نسيت طعم العيد والفرحة، مع الظروف المأساوية، التي نعيش فيها في ظل غياب الكهرباء، والماء الصالح للشرب، والغسيل، إلا ما تجود به المنظمات الإغاثية”.
وتضيف “أرا” لمراسل الأناضول، أنها تعمل في الخياطة لتأمين معاشها، وتضطر للعمل في ضوء النهار، أمام منزلها، بسبب عدم وجود الكهرباء في المخيم، ولا يتعدى ما تجنيه شهريا (34) دولارا.
ويجمع محمد هاشم (22 عاما) الحطب من التلال المجاورة لمنطقة “تومبورو”، على الحدود البنغالية الميانمارية، لتأمين قوت يومه، مشيرا إلى أنه آثر ذلك على التسول كما حدث مع أخيه، رغم أن المبلغ الذي يحصل عليه بالكاد يكفي احتياجاته، ومن معه، وهو لا يتجاوز (45) دولارا شهريا.
وتزيد الأوضاع سوءا في المخيم مع هطول الأمطار الموسمية، حيث يضطر اللاجئون لابتكار طرق للتصريف مياه الأمطار، واستخدام الأكياس الرملية لحجزها، خشية تسببها في انهيار الأكواخ.
وتعتبر حكومة “ميانمار”، مسلمي الروهينغيا مهاجرين قادمين من بنغلاديش، وقد فقدوا حقوقهم في المواطنة بموجب قانون أقر عام (1982)، ويعيش نحو مليون، و(300) ألف مسلم، تعتبرهم الأمم المتحدة “أقلية دينية تتعرض للتعذيب”، في مخيمات تنقصها أبسط الشروط المعيشية، تقع قرب “سيتوي”، عاصمة أراكان، غرب البلاد.
وشهد العام الماضي مقتل حوالي (280) مسلما بسبب هجمات للبوذيين في إقليم أراكان، فضلا عن نزوح (250) ألف شخص جراء الاشتباكات، التي تخللها حرق مئات المنازل، والمحال العائدة لمسلمين، ويضطر آلاف من مسلمي الروهينغيا، إلى اللجوء سنويا إلى دول الجوار بواسطة القوارب، وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أنهم يتعرضون إلى التمييز الاجتماعي، والاقتصادي، إلى جانب أعمال العنف.
المصدر : موقع محیط

Check Also

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *