مفيد السعيدي
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقوُنَ
الرياء وجهان وجهة كتب عليه اسم الرحمن والآخر نقش عليه اسم الشيطان.
منذ بدء التنظيمات الإرهابية انتشارها بوتيرة مرتفعة في بعض البلدان العربية عقب أحداث ربيعها ،بدأت التنظيمات الإرهابية تجد لها بيئة رخوة للانتشار والترويج لأفكارها وسط جموع متلقين عكفت عقولهم طيلة الفترة السابقة على تغذيتها بمسميات طائفية وأفكار تتعدى الإطار السلمي المجتمعي وما حث عليه الدين الإسلامي وبقية الأديان السماوية من التعايش مع الآخر والتواصل معه رغم الاختلاف بالمعتقد والدين
بات “داعش” يستهدف المواطنين من أبناء الموصل وبعض المناطق العراقية وهو يستبيح الدماء ويحلل المحرمات يتحرك تحت فكر فاسد ويرفع شعار الإسلام بفتاوى تحريضية وأصبحت نية أعمالهم واضحة للعيان بأنهم كفرا ويدعون أنهم الحماة عن السنة من الروافض!
اليوم ظهر لنا “داعش” بلباس شيعي نعم بلباس شيعي لان “داعش” غير متجسد بجسد بل اخطر واكبر من ذلك انه فكر بلى فكر ومن الصعب محاربة الفكر ما يمتلك من خطورة وضراوة وهو في ربيع انتشاره.
قبل اكثر من سنة قامت الحكومة المركزية بتعاون مع القوات المحلية بالمحافظة بوضع الحراسة المشددة على برانية الصرخي وحماية وإعطائه الأهمية القصوى وبنفس الوقت سحبت غالبية الحماية من المرجع السيستاني والمراجع الباقين بسبب ظهور الشيخ بشير ألنجفي على الأعلام بإعطاء رأيه بالحكومة الموقر!
انقلب السحر وأصبح مفتي الحكومة سابقا هو الخطر الاكبر على صحتها فأعلنت محاربته جنبا الى جنب “داعش” لان الاثنين وجهان لعملة واحدة ونخشى على محصل بالموصل يحصل بكربلاء.