رفض عدد من الجماعات الإسلامية المعارضة في سوريا إعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام الخلافة الإسلامية.
وأعلنت تسع جماعات – بينها جماعات مقاتلة وعلماء دين- رفضها بيان الدولة الإسلامية الذي أعلنت بموجبه الخلافة الإسلامية ونصبت زعيمها حاكما للعالم الإسلامي يوم الاحد بعد تحقيق مكاسب عسكرية في العراق.
وقال البيان الصادر عن الجماعات التسع “إننا نجد أن إعلان الخوارج للخلافة الإسلامية باطل شرعا وعقلا ولا يغير شيئا من وصفهم ولا طريقة التعامل معه” ودعت المسلمين إلى عدم تأييد الدولة الإسلامية.
وأضافت أن الإعلان سيستخدم كذريعة من الدول الغربية التي تريد أن تميل الكفة ضد الثوار الذين يسعون إلى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتحسين صورته في الغرب على أنه القائد الشرعي للبلاد.
ووقع على البيان – الذي نشر أمس ورجح مصداقيته ناشطون سوريون- جماعات إسلامية معارضة من ضمنها الجبهة الإسلامية وهي ائتلاف لفصائل إسلامية بعضها مدعوم من السعودية. كما وقعه أعلى تجمع للعلماء المسلمين السوريين في المنفى.
ولم تعلق جبهة النصرة وهي المنافس الرئيس للدولة الإسلامية في سوريا على إعلان الخلافة بعد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القتال بين المجموعات المعارضة للأسد أسفر عن مقتل سبعة آلاف شخص حتى الآن هذا العام.
واستولت الدولة الإسلامية في العراق والشام- التي تعتمد كثيرا في قوتها العسكرية على المقاتلين الأجانب- في الأسابيع الماضية على اجزاء واسعة من شمال العراق من بينها مدينة الموصل وتتقدم باتجاه العاصمة بغداد.
وقال المرصد السوري اليوم إن الدولة الإسلامية تمكنت من السيطرة على معظم مدينة البوكمال الحدودية حيث قاتلتها مجموعات منافسة في الأيام الماضية.
وقال حسن ابو هنية وهو خبير في الجماعات الإسلامية في الأردن إن هذا الاعلان سيعمق الخلاف مع تنظيم القاعدة المركزي حول شرعية من يمثله وبالتالي الخلاف على من يمثل الإسلام الحقيقي.