أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مسلحي تنظيم “داعش” سيطروا على مصنع سابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية يعود إلى نظام صدام شمال غرب العاصمة بغداد.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكي في بيان “بلغنا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إحتلت مجمع المثنى” لافتة إلى أنها لا تعتقد أن بوسع هؤلاء المسلحين إنتاج أسلحة كيميائية يمكن استخدامها بسبب تقادم المواد التي قد تكون لا تزال موجودة في المصنع.
وبدأ المجمع الواقع على مسافة حوالي 70 كم شمال غرب بغداد بإنتاج غاز الخردل وغيره من الغازات السامة ومنها غاز السارين في مطلع الثمانينات بعد أشهر على وصول صدام إلى الرئاسة بحسب وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه).
من جانب آخر اعتبرت روسيا اليوم الجمعة أن التدخل العسكري الأميركي في العراق لايتم إلا بمصادقة مجلس الأمن عليه؛ فيما أكدت أنه من مصلحتها التصدي لعناصر “داعش” في العراق والشام أينما وجدوا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكساندر لوكاشيفيتش في تصريح صحفي في إشارة إلى نبأ تقدم العراق بطلب إلى الولايات المتحدة للمساعدة في التصدي لعناصر “داعش” ونقلته وكالة “رويترز” إنه “لا يمكن اتخاذ أية إجراءات تتصل باستخدام القوة العسكرية حتى عندما تطلب دولة دعماً عسكرياً من دولة أخرى إلا في حال صادق مجلس الأمن الدولي عليها”.
وعلى صعيد متصل أظهر استطلاع للرأي أجرته “رويترز/إبسوس” الخميس، أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة التدخل الأميركي في العراق للتصدي لتنظيمات “داعش”.
وقالت رويترز أن “55 في المئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعارضون أي تدخل أميركي من أي نوع بينما أيد ذلك عشرون في المئة فقط ولم يكن هناك اختلاف يذكر في الاتجاه العام للردود بين الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين”.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأسترالية اليوم الجمعة إرسال وحدة عسكرية صغيرة إلى بغداد لحماية السفارة الأسترالية.
ولم يذكر البيان الصادر عن الوزارة بهذا الشأن عدد الجنود الذين سيشاركون في الوحدة. وقال رئيس وزراء أستراليا “توني أبوت” في خطاب أمام البرلمان “إن أولوية حكومتنا هي أمن مواطنينا الموجودين في بغداد ونقلهم إلى مكان آمن أو إخراجهم من العراق في حال دعت الحاجة”.
مصدر:العالم