الإرهاب التكفيري له مصدر واحد يتمثل في الفكر الوهابي، ويأخذ مظاهر متعددة واجتهادات منقحة، فالسلفيون وجماعة الاخوان والنداءات الطائفية والمعاداة للشيعة، كل هذه تعود في جذورها الى الفكر الوهابي الذي اعتمده آل سعود، ووجدوا فيه السبيل الأفضل لبسط نفوذهم وسلطتهم، والتوسع من خلاله الى مناطق جديدة، بل وجدوا فيه القوة الخفية التي تصنع لهم جيوشاً من المتطوعين في أي مكان من العالم يرغبون في التأثير عليه.
سنوات طويلة يعاني فيها العالم من الإرهاب التكفيري، لكنه حتى الآن لم يستكمل رؤيته عنه، فهو يتزايد ويتعاظم وينتشر في كل مكان، وبطريقة متقنة تتفوق على المخابرات الدولية، وعلى التقنيات المتطورة، وعلى وسائل الحماية المتجددة.
الإرهاب التكفيري له مصدر واحد يتمثل في الفكر الوهابي، ويأخذ مظاهر متعددة واجتهادات منقحة، فالسلفيون وجماعة الاخوان والنداءات الطائفية والمعاداة للشيعة، كل هذه تعود في جذورها الى الفكر الوهابي الذي اعتمده آل سعود، ووجدوا فيه السبيل الأفضل لبسط نفوذهم وسلطتهم، والتوسع من خلاله الى مناطق جديدة، بل وجدوا فيه القوة الخفية التي تصنع لهم جيوشاً من المتطوعين في أي مكان من العالم يرغبون في التأثير عليه.
تجربة آل سعود، في تحويل الفكر الوهابي الى مصدر لصناعة التكفيريين، نجحت الى حد كبير، وامتدت آثارها الى حيث يريدون.
إنفلات الجماعات الإرهابية وعدم ضبط نشاطاتها، أمر متوقع، لكن مملكة آل سعود مطمئنة تمام الاطمئنان الى أن النشاط الارهابي لن يكون على أرضها، إنما خارج حدود المدرسة التي يتخرج منها تلاميذ الموت، وإذا ما حدث عمل إرهابي داخل المملكة فهو لا يعدو أن يكون شغب تلميذ داخل مدرسته. ولهذا فائدته حيث ستظهر السعودية وكأنها واحدة من ضحايا الإرهاب، وقد تلجأ احياناً الى إفتعاله لنفس الغرض.
سيبقى العالم بحكوماته ومخابراته وأجهزته، يدرس الظاهرة الإرهابية ويلاحق التكفيريين، لكنه لن يستطيع أن يحيط بهم، وسيفشل في تقفي آثارهم، وسيعجز عن القضاء عليهم، لأن هذا العالم يلاحق خريجي المدرسة الوهابية وليس المدرسة نفسها.
المصدر : موقع شیعة نیوز