قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه “لم يسبق أن كان الخطر يحدق بالقدس كما يحدق بها اليوم”.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة العشرين للجنة القدس، اليوم الجمعة، في مراكش، بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس (رئيس اللجنة).
وأضاف عباس: “لم يكن الأقصى في مرمى التهديد كما هو الآن، ونحن نجتمع اليوم في لحظة دقيقة جدًا واستثنائية، تتعلق بعاصمة فلسطين وقلبها النابض، وما تواجهه من تحديات وأخطار من غير المسموح تجاهلها وعدم التصدي العملي لها”.
ونوّه الرئيس الفلسطيني إلى أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل العمل لتحقيق هدفها النهائي المتمثل بتهويد القدس عبر عدة محاور، منها محاولة تغيير معالم وبنية المشهد المقدسي بأدق تفاصيله، وإحلالِ مشهد مغايرٍ”.
وتابع: “وكذلك استكمال خطة التطهير العرقي عبر تنفيذ مخطط هدفه دفع المواطنين الفلسطينيين إلى مغادرة مدينتهم، من خلال إرهاق المقدسيين بترسانة من الضرائب المتعددة والباهظة، المرتبطة بإجراءات عقابية، ورفض منحِ رخص لبناء البيوت، والقيام بهدمِ البيوت وإفقار المدينة المقدسة وتدمير بنيتها التحتية وضرب مواردها الاقتصادية، وهي التي كانت على الدوام وفي كل العصور عنوانًا للازدهار ومركزًا رئيسًا للنشاط الاقتصادي والسياحي والطبي والتعليمي، وحاضنة للنشاط الثقافي والفكري والفني في فلسطين”.
وانطلقت أعمال الدورة العشرين للجنة القدس اليوم بمدينة مراكش، وتستمر حتى مساء غد السبت، برئاسة ملك المغرب، وذلك بعد بعد انقطاع دام 12 عاما، حيث يعود آخر تاريخ لانعقاد دورات اللجنة إلى يناير/ كانون الثاني 2002.
وتناقش الدورة عدة موضوعات على رأسها: التطورات الأخيرة في القدس وكيفية مواجهة الممارسات الإسرائيلية لطمس معالم مدينة القدس وتراثها العربي والإسلامي.
ويواكب اجتماع لجنة القدس اجتماعا لوكالة بيت المال (الذراع المالي للجنة القدس) حيث سيتم خلاله استعراض نتائج خطط تمويل مشروعات القدس من عام 2006 إلى عام 2013، ووضع خطط التمويل اللازمة خلال الفترة من عام 2014 حتى 2018، خاصة المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي والاسلامي للقدس.
وتأسست لجنة القدس، بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في جدة عام 1975، وتتكون اللجنة من ممثلين عن ستة عشر بلدا، من بين بلدان الدول الأعضاء في منظمة التعاون، ينتخبون لمدة ثلاث سنوات من قبل مؤتمر وزراء الخارجية.
المصدر : صحیفة رأي اليوم