أخرج الطبراني عن عوف بن مالك..
(كيف أنتم يا عوف إذا افترقت الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها في الجنة, وسائرهن في النار) ثم ذكر بعض فتن آخر الزمان إلى أن قال:
(ثم تتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له: المهدي فإنْ أدركته فاتبعه وكن من المهتدين).
أخرج الطبراني عن عوف بن مالك..
(كيف أنتم يا عوف إذا افترقت الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها في الجنة, وسائرهن في النار) ثم ذكر بعض فتن آخر الزمان إلى أن قال:
(ثم تتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له: المهدي فإنْ أدركته فاتبعه وكن من المهتدين).
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإنّ فيها خليفة الله المهدي) وأورده البيهقي بسند آخر للحديث، عن عبد الرزاق قال: (فإذا رأيتموهن فبايعوهم ولو حبوا على الثلج فإنّه خليفة الله المهدي) صححه الذهبي والحاكم وابن حجر لأنّ تعدد الطرق يقوي الحديث.
وعن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يخرج رجل من وراء النهر يقال له: الحارث بن حراث على مقدمته رجل يقال له: منصور, يوطّئ أو يمكّن لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وجب على كل مؤمن نصره وإجابته) رواه أبو داوود.
قال صاحب التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: … ففي آخر الزمان سيخرج رجل صالح من وراء النهر اسمه: الحارث معه جيش عظيم. اسمه منصور يهيء ذلك الرجل لذريّة محمد، أي يعدّ الجيش والذخائر والأموال لنصر خليفة يظهر أنّه المهدي كما هيّأ الأصحاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم, ويجب على كل مؤمن أنْ ينصر ذلك الجيش وهذا الخليفة فإنّهما على الحق. والله أعلم.
إعلم أنّ المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على مر الأعصار أنّه لابدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت عليهم السلام, يؤيّد الدين, ويظهر العدل, ويتبعه المسلمون,ويستولى على الممالك الإسلامية, ويسمّى بالمهدي, ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره, وأنّ عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجال, أو ينزل معه, فيساعده على قتله, ويأتمّ بالمهدي عليه السلام في صلاته.
وخرّج أحاديث المهدي عليه السلام جماعة من الأئمة منهم: أبو داود,والترمذي,وابن ماجه, والبزّار, والحاكم, والطبراني, وأبو يعلى المَوْصلي,وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل علي عليه السلام, وابن عباس, وابن عمر, وطلحة, وعبد الله بن مسعود, وأبي هريرة, وأنس, وأبي سعيد الخدري, وأم حبيبة, وأم سلمة, وثوبان, وقرة بن إليس, وعلي الهلالي, وإسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح, وحسن, وضعيف.