في تقرير بثته القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، مساء أمس الجمعة، تناول قيام قوات الاحتلال بمطادرة الفتية الفلسطينيين في الضفة الغربية واعتقالهم بذريعة رشق الحجارة، والتحقيق معهم وتقديم للمحاكمة. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية توقفت عن إعداد تقارير حول هذه الاعتقالات إلا في حال إصابة إسرائيليين.
وبين التقرير أن جنود الاحتلال يقتحمون يوميا في ساعات الليل مخيمات اللاجئين ويعتقلون فتية وأطفالا، بذريعة أنهم مشتبهين بتنظيم عمليات رشق قوات الاحتلال والمركبات الإسرائيلية بالحجارة وتعريض حياة الإسرائيليين للخطر.
وبحسب التقرير فإن الهدوء الذي ساد الضفة الغربية في السنوات الأخيرة يتغير ببطء وبشكل متتابع باتجاه مواجهات عنيفة.
وادعى التقرير أن الفلسطينيين لا يسارعون إلى خيار المواجهة المباشرة بسبب فشل الانتفاضة الثانية، ولكن الإحساس في الشارع الفلسطيني بأن الأفق مسدود يدفعهم إلى محاولة طرق أخرى مثل التوجه إلى الأمم المتحدة وإقامة “بؤر فلسطينية”، وكذلك الرشق بالحجارة.
ونقل التقرير عن قائد وحدة “نحشون” في كتيبة “كفير”، شاي شيمش، قوله إنه في الضفة الغربية منذ سبعة شهور، وأنه كان بالإمكان في البداية احتواء ذلك بدون المس بالحياة اليومية للسكان، ولكن في مرحلة معينة بدأت عمليات الرشق بالحجارة تستهدف المسافرين على “محور 60” والمفارق المركزية. وأشار إلى أن هناك عدة بؤر عنيفة جدا في المنطقة.
واعتبر شيمش أن غالبية فعاليات المقاومة الشعبية ينفذها الفتيان الفلسطينيون يوميا، ولا يوجد لديه أي مشكله في اعتقالهم، وأن أبناء جيل 14 عاما يطلقون البنانير بواسطة المقلاع، وأن أحد جنوده فقد عينه جراء ذلك.
وأشار التقرير إلى أنه منذ مطلع العام الحالي تم تسجيل مئات حالات الرشق بالحجارة في شوارع الضفة الغربية، وصلت أوجها قبل نحو شهر حين وقع حادث طرق لمركبة مستوطنين نجم عن رشقها بالحجارة.
كما أشار إلى أنه في الشهور الأربعة الأخيرة تم تسجيل 74 حالة رشق بالحجارة في مخيم العروب للاجئين. وللمقارنة ففي العام 2012 تم تسجيل 60 حالة رشق بالحجارة فقط.
أما بالنسبة لعمليات إلقاء الزجاجات الحارقة فقد تم تسجيل 54 حالة منذ مطلع العام الحالي 2013، في حين تم تسجيل 14 حالة فقط في العام الماضي 2012.
وقال قائد كتيبة “يهودا” في جيش الاحتلال: “لا يمكن فهم مدينة الخليل أو الضفة الغربية بدون النظر إلى ما يحصل حولنا.. المواطن العربي العادي اليوم ليس المواطن نفسه قبل 10 سنوات.. ودرجة الوعي اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه، ويمكن رؤية ذلك في ميدان التحرير، وبشكل غير مفاجئ يمكن رؤية ذلك في الخليل ورام الله”.
وأضاف أن “العربي بات يشعر بالقوة وأكثر جرأة، ولم يعد يخشى السلطات والأجهزة الأمنية”.
المصدر : وكالة فلسطين اليوم