حذر مفتي الجمهورية التونسية فضيلة الشيخ عثمان بطيخ مما وصفه بالفتاوى الغريبة التي تجتاح تونس والمجتمع الاسلامي والتي تبثها قنوات فضائية مختلفة المشارب والاتجاهات .
واضاف سماحة الشيخ في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان هذه الفتاوى كثرت وتناقضت ، فهذا يُحلل والاخر يُحرّم وكل واحد يفتي بما يراه ، وقد اتسمت بعض الفتاوى بالغرابة ، مشيرا الى انها اذا كانت صالحة لمجتمع معين فليس من الضرورة ان تصلح للجميع .
واعتبر الشيخ عثمان ان مثل هذه الفتاوى تؤدي الى بلبلة في عقول الناس وفي تصوراتهم ، وتُثار في اذهانهم اسئلة كثيرة بعد التباس الواقع عليهم وعدم معرفة الصحيح من الخطأ ، وبالتالي لابد ان يتلقى السامع والمشاهد حكما صحيحا سليما مقنعا يعمل به .
واكد مفتي تونس انه يسعى منذ مدة لازالة هذه الالتباسات والى بيان الحقيقة ليعرف المشاهد خاصة في تونس وجهة النظر الشرعية الصحيحة التي تنسجم مع ما يتصف به المجتمع التونسي من الاعتدال والتسامح .
واشار الشيخ عثمان الى ان هذه الفتاوى لن تتمكن من تغيير هوية الشعب التونسي لانه شعب واع ومثقف يعيش عصره وبالتالي فان تأثيرها سينحصر في طبقة الناس الذين يفتقرون الى الثقافة العميقة والمعرفة الدينية اللازمة ، الا انها خلقت حالى من التساؤل والحيرة لان الناس في تونس بدأوا يسمعون فتاوى وايديولوجيات دينية غريبة لا تنسجم مع العقل ، مضيفا : اننا وعن طريق الاقناع ومن خلال الحوار والبرامج المقرر تخصيص اوقات لها على التلفزة ووسائل الاعلام المختلفة سنعالج الانعكاسات السلبية للفتاوى والاراء الغريبة عن الاسلام .
وفي جانب اخر في حديثه مع قناة العالم قال مفتي تونس : اننا منفتحون ونقبل الحوار ونقبل بالرأي والرأي المخالف شريطة ان لا يصل الى درجة التكفير وتشريع العنف وتأصيل الكراهية مهما كانت الجهة التي تقف وراءه .
وحول ما يقال عن سيطرة الجماعات التكفيرية على نحو 500 مسجد في تونس قال مفتي البلاد ان هذا الامر من اختصاص وزارة الشؤون الدينية وهي الان تقوم بعمل دؤو لاسترجاع هذه المساجد وابعاد كل ماهو متطرف عنها .
المصدر : موقع قناة العالم