شفق نيوز/ كشف مصدر اسستخباراتي رفيع المستوى، الاربعاء، عن أن عناصر تنظيم القاعدة بدأ في خطة تقوم على استهداف مراقد دينية، فيما لفت إلى أن عملية استهداف الجيش السوري في الانبار نفذتها جبهة النصرة القاعدية.
وكشف مصدر أمني، في الخامس والعشرين من شباط الماضي لـ”شفق نيوز”، عن أن تنظيم القاعدة حرك الجيل الخامس من خلاياه النائمة في العراق وهو بصدد تنفيذ هجمات نوعية لاستهداف مراقد دينية “مهمة” في العراق.
ومازال العراق يعاني آثار الهجوم الذي استهدف الامامين العسكريين في 2006، حيث عاش بعدها عنفاً طائفياً، خفت وطأته نهاية 2009، إلا أن الوضح الامني بالمجمل يوصف بالحرج.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه لحساسية المعلومات لـ”شفق نيوز”، إن “تنظيم القاعدة يستعد الآن لتكثيف هجمات نوعية في محافظات صلاح الدين وكربلاء والنجف، تستهدف المراقد الدينية”.
وبين أن “التفجير الأخير الذي وقع في كربلاء واحباط آخر لاستهداف مرقدي الامامين العسكريين يندرجان ضمن هذا المخطط، ويحاول التنظيم الآن لإعادة كرة استهداف هذه المراقد الدينية”.
وقال إن “قوات الشرطة والجيش تمتلك معلومات وتتحرك وفق معطيات استخبارية على الدقة والمعلوم”.
واوضح المصدر الاستخباراتي أن “تنظيم القاعدة وجبهة النصرة السورية، يقف ايضاً وراء الهجوم الذي استهدف امس الاول في منطقة عكاشات الانبار الجيش العراقي وجنود سوريين”.
وأضاف أن “المجاميع المسلحة تعمل الان على زيادة معدل التفجيرات لاحداث حالة من الفوضى في عدد من المحافظات العراقية لزيادة معدل استهداف المدنيين والاجهزة الامنية في العراق وزيادة معدل استهداف المحافظات العراقية”.
وأشار المصدر الى أن “التنظيم يعمل الان على تنفيذ هذه الخطط مع تصاعد وتيرة التظاهرات، وكذلك انشغال الاجهزة الامنية في العديد من هذه المحافظات مع المتظاهرين”.
وبحسب مراقبين فأن تنظيم القاعدة بدأ ينشط من جديد في مناطق شمال محافظة بابل، ومناطق في نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك، إضافة إلى وجود خلايا نائمة بحسب المصادر الامنية العراقية في الجنوب العراقي، تنفذ بين حين واخر هجمات مسلحة.
وعلى الرغم من انخفاض معدل العنف في البلاد، الا ان اغلب الهجمات الدامية والتي استهدفت المنشآت الحكومية والمسلمين الشيعة، كان قد تبناها تنظيم القاعدة.
وهدد تنظيم دولة العراق الإسلامية مؤخرا بشن المزيد من التفجيرات، وقال انه سيواصل عملياته حتى تحقيق “النصر” وتطبيق ما اسماه شرع الله.
وكان تنظيم القاعدة المتمثل بجناحه “دولة العراق الاسلامية” يتبنى اغلب الهجمات التي تنفذ ضد القوات الاجنبية في العراق قبيل 2011، بحجة “تواجد قوات الاحتلال بأرض المسلمين”، إلا أن التنظيم وعبر بياناته التي تصدر عقب الهجمات المسلحة بعيد خروج القوات الامريكية بدأ يرجع هجماته “دفاعاً عن السنة ومعتقليهم”، ومن باب “الحرب على الروافض الشيعة”.
المصدر : شفق نيوز