ارتفاع عدد قتلى هجمات باريس ل150 قتيلا و200 جريح

ارتفعت حصيلة الهجمات الدموية على باريس، مساء أمس الجمعة، إلى نحو 150 قتيلا، في حين أصيب أكثر من 200 آخرين، وصفت إصابات 80 منهم بأنها خطيرة

ووقع هذا العدد الكبير من الضحايا نتيجة تنفيذ عدة عمليات متزامنة، تخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وعمليات إطلاق نار، الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى إعلان حال الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود.
ونقل عن مصدر وصف بأنه مطلع على التحقيقات الأولية أن “ثمانية إرهابيين” شاركوا في الاعتداءات قتلوا إما برصاص الشرطة وإما بتفجير أنفسهم.
وكان حوالى 1500 شخص موجودين في مسرح باتاكلان عندما اقتحمه المهاجمون وبدأوا باطلاق الرصاص. وقال شاهد عيان إن شبانا كانوا دخلوا المسرح وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل. وبحسبه فقد “أطلقوا النار على الجموع هاتفين: الله أكبر”.
وقال شاهد آخر إن المهاجمين صاحوا لدى احتجازهم رهائن في صالة المسرح “هذا بسبب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لا يجدر به التدخل في سوريا”، مضيفا أنهم “ذكروا أيضا العراق”.
وبحسب الصحافي جوليان بيرس من اذاعة اوروبا فقد “دخل شخصان أو ثلاثة غير مقنعين يحملون أسلحة رشاشة وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا على الجمهور”.
وأضاف “استغرق الأمر عشر دقائق أو 15 دقيقة. كان الأمر عنيفا جدا، وحصلت موجة من الذعر. هرع الجميع في اتجاه خشبة المسرح، وحصل تدافع، وكان البعض يدوس على الآخرين”.
واقتحمت الشرطة المسرح على الأثر لتضع حدا لعملية احتجاز الرهائن، فقتلت ثلاثة من المهاجمين.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن ستة إلى سبعة اعتداءات وقعت في مناطق مختلفة من باريس بشكل متزامن.
وأفادت مصادر متطابقة، فجر اليوم السبت، أن ثلاثة من المسلحين الأربعة الذين هاجموا مسرح باتاكلان عمدوا إثر اقتحام قوات الأمن المكان إلى تفجير أحزمة ناسفة كانوا يضعونها على أجسادهم، في حين قتل الرابع برصاص الشرطة.
وبين الاعتداءات واحد وقع خارج استاد فرنسا شمال العاصمة، تخللته ثلاثة انفجارات.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موجودا في الملعب يشاهد مباراة ودية بين منتخبي المانيا وفرنسا، الى جانب حوالى ثمانين الف متفرج آخرين، عندما تم إبلاغه بأن الانفجارات ليست عرضية، وأن أحداثا تقع في مسرح باتاكلان، فغادر المكان.
وأحصت الشرطة عددا من عمليات إطلاق النار، ولا سيما في شارع بيشا وشارع شارون قرب ساحة الجمهورية.
وأعلن مدعي عام الجمهورية في باريس، فرنسوا مولان، فجر السبت، أن التحقيق الذي فتح في اعتداءات باريس يفترض أن يحدد ما إذا كان هناك من “متواطئين أو مشاركين لا يزالون فارين”.
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في “جرائم قتل على علاقة بمنظمة إرهابية”. ودعت الشرطة وبلدية باريس الأشخاص الموجودين في المنطقة الباريسية إلى “تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى”.
وانتشر 1500 جندي إضافي في شوارع باريس بناء على أمر من فرانسوا هولاند.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها ليلا، ونقلتها محطات التلفزة الفرنسية “شهدت باريس اعتداءات إرهابية غير مسبوقة”، أوقعت “عشرات القتلى والكثير من الجرحى”، واصفا ما جرى بأنه “مرعب”.
وأعلن أن “حال الطوارئ ستفرض في كل أنحاء البلاد”، وسيتم “إغلاق الحدود”، مضيفا “علينا أن نضمن أن أحدا لن يتمكن من دخول البلاد لتنفيذ أي عمل، وفي الوقت نفسه إلقاء القبض” على منفذي الاعتداءات إذا حاولوا الخروج من فرنسا.
وأعلن الرئيس الفرنسي “تحريك كل القوات الممكنة في سبيل السيطرة على الإرهابيين”.
وتوجه فرنسوا هولاند ليل الجمعة السبت إلى مسرح باتاكلان من دون أن يتمكن من دخوله، إذ أن عملية إجلاء الناس منه كانت مستمرة.
وأعلن في المكان حربا “لا هوادة فيها” ضد الإرهابيين.

المصدر : فلسطين اليوم

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.