حصاد انتفاضة القدس: عمليات مقاومة متزايدة كمًّا ونوعًا
أظهرت الإحصائيات الشاملة التي يجريها مركز القدس لدراسات الشأن “الإسرائيلي” والفلسطيني الذي يرأسه علاء الريماوي “لحصاد المقاومة” حتى اليوم الـ 39 من انتفاضة القدس، حضورًا في العمليات النوعية المتقنة.
وبين المركز في إحصائيته الشاملة لكافة ساحات المواجهة، في فلسطين “التاريخية” من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورًا بالقدس والضفة وغزة حضورا مقاومًا معتبرًا، على الجانب الشعبي؛ حيث بلغت حصيلة العامة من الاعتداءات الصهيونية 80 شهيدًا، منهم واحد في المعتقل، بالإضافة إلى إصابة 9656 فلسطينيًّا.
وعلى صعيد حصيلة أعمال المقاومة على الأرض، فقد بلغت 11 قتيلاً صهيونيًّا، وإصابة 275 آخرين، بالإضافة لـ 1506 حوادث إلقاء حجارة، و46 حادث إطلاق نار، و70 عملية طعن ومحاولة، و592 زجاجة حارقة وعبوة ناسفة، واعتقال 1500 في الأراضي الفلسطينية.
الحصاد المقاوم منذ بداية “انتفاضة القدس”:
أولاً: الاعتداءات الصهيونية
عدد الشهداء
أوضحت دراسة إحصائية أعدها المركز، أن عدد شهداء “انتفاضة القدس” التي انطلقت في الأول من الشهر الماضي أكتوبر لعام 2015 قد ارتفع ليصل إلى80 شهيدًا، في مختلف مناطق الضفة الغربية.
واضافت الدراسة أن المركز رصد 65% من حوادث القتل للشهداء، تحت ما يعرف بالإعدام المباشر، موضحة أن عمليات الإعدام وقع أغلبها في مدينة الخليل، ثم مدينة القدس.
إصابات فلسطينية
وبلغ عدد الإصابات العام منذ اندلاع انتفاضة القدس، في الأراضي الفلسطينية (الداخل، الضفة، القدس، غزة) 9656 فلسطينيًّا، وبلغ عدد الإصابات للأسبوع الأول من انتفاضة القدس نحو 416 إصابة، 10% منها بالرصاص الحي وما تبقى إصابات بالمطاط والغاز.
اعتداءات المستوطنيين
وبينت إحصائيات مركز القدس حول اعتداءات المستوطنين في فلسطين التاريخية 246 اعتداءً، توزعت على النحو الآتي: مهاجمة 143 سيارة فلسطينية، و47 اعتداءً بالضرب أو بالتهجم، وحالة قتل مباشرة في مدينة الخليل، وحالة طعن في منطقة ديمونا، والباقي مهاجمة منازل وعقارات.
الاعتقالات الصهيونية
وعن الاعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس من خلال متابعة، بلاغات الشرطة الصهيونية، ورصد مركز القدس أن عدد المعتقلين في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة القدس، 1500 فلسطيني، بالإضافة إلى اعتقال 530 عاملاً من داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ثانيًا: الخسائر الصهيونية:
وبينت الإحصائيات، على مدار الساعة لطواقم “مركز القدس” التطوعية، لحصاد المقاومة، على صعيد الخسائر الصهيونية.
أولاً: قتلى صهاينة منذ “انتفاضة القدس”:
فقُتل 11 من الصهاينة في 6 عمليات، اثنتان في الضفة وثلاثة في مدينة القدس؛ بينها اثنتان نفذتا على يد مقاتلين من حماس في القدس وشمال الضفة الغربية، وواحدة على يد كادر من الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل، بالإضافة إلى عملية بئر السبع التي قتل فيها جندي صهيوني وأرتري على يد شاب من فلسطينيي من مدينة النقب.
ثانيًا: الإصابات:
فقد بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الصهيوني في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائيات الصهيونية 275 صهيونيًّا.
ثالثًا: إلقاء الحجارة:
وبلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، ما يقارب 1506 حوادث؛ حيث بلغت 17 نقطة مواجهة يوم أمس كان أعنفها رام الله، ومدينة القدس: العيسوية، وأبو ديس، والعيزرية، والخليل، وحدود غزة، وبيت لحم.
رابعًا: إلقاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع:
حيث بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات نحو 592 عملية إلقاء، كان أهمها في منطقة الخليل وإصابة اثنين من الجنود في عملية دهس في المدينة.
خامسًا: إطلاق نار:
ووقع 46 حادثًا، كان أهمها في رام الله، ومخيم شعفاط، والخليل، وشمال الضفة الغربية، وغزة.
سادسًا: إطلاق الصواريخ:
تم إطلاق 7 صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الصهيونية، على جماعات غير رئيسية في قطاع غزة، و5 قذائف هاون من الحدود السورية.
سابعًا: عمليات الطعن:
نفذ مواطنون وشرعوا في تنفيذ، نحو 46 عملية طعن (شبه مثبته) وزعم الاحتلال إحباط 24 عملية أخرى، بالاضافة إلى 6 عمليات دهس.
وأظهرت دراسة لمركز القدس أن الخسائر الصهيونية بلغت في هذه العمليات 8 صهاينة، أو 11 (إذا أضيف لها عمليات إطلاق النار).
كما تجازوت مدينة الخليل مدينة القدس في عدد عمليات الطعن التي نفذت خلال الأيام الماضية
وفي تحليله لمجريات الأحداث حتى اليوم الـ 39 قال مدير مركز القدس علاء الريماوي إن الأحداث الميدانية تراجعت لصالح تنفيذ عمليات فردية ناجحة.
وأضاف الريماوي أن الأيام الثلاثة الماضية بالإضافة إلى اليوم، شهدت حضورًا لعمليات نوعية، منها 2 في مدينة الخليل عبر إطلاق النار، وثلاث عمليات طعن ودهس.
وتابع الريماوي: “إن العمليات أظهرت دخول فئات شعبية أوسع في العمليات الفردية؛ حيث أظهرت المعطيات مشاركة مناطق جديدة (بيت لحم، وقلقيلية، والبيرة)، وفئات عمرية مختلفة، منها 16 عامًا، كمنفذ عملية القنص في مدينة الخليل”.
ورجح الريماوي أن الأوضاع على الأرض، باتت تشير إلى أن نمط العمليات الفردية، بات سمة ممتدة، متزايدة، ومتطورة، لذلك يتوقع استمرار هذه الموجه من الأحداث خلال المرحلة القادمة.
وعن الأحداث اليومية قال الريماوي: “حافظت الأحداث على متوسط نقاط احتكاك 22 نقطة يوميًّا، سوى في أيام التصعيد، التي تزداد الوتيرة فيها إلى 53 حادثة.
واشار الريماوي” إلى أن مستوى الأحداث مؤهل للاستمرار خلال المرحلة القادمة دون عوائق على الأقل خلال الأيام العشرة القادمة”.
المصدر : فلسطين اليوم