خالف النظام في البحرين نص القانون في المادة 311 والذي ينص على معاقبة من يتعمد التشويش على إقامة شعائر ملة معترف بها، أو من أتلف أو شوّه أو دنّس بناء معدا لإقامة شعائر دينية.
موعود: ينص قانون العقوبات البحريني في المادة 311 على معاقبة “من تعمّد التشويش على إقامة شعائر ملّة معترف بها أو على حفل أو اجتماع ديني أو تعطيل شيء من ذلك أو منعه بالقوة أو التهديد، ومن أتلف أو شوّه أو دنّس بناء معدا لإقامة شعائر ملّة معترف بها أو رمزا أو أشياء أخرى لها حرمة دينية”
وخلافا لنص القانون تباشر السلطات الرسمية بتضييق الخناق على إقامة الشيعة لشعائرهم الدينية، منذ إعلان الملك حمد بن عيسى آل خليفة العمل بقانون الطوارئ (مارس/ آذار 2011) لمواجهة احتجاجات سعت لوضع حد لاستحواذ عائلته على السلطة.
ومنذ ذلك الحين قامت السلطات بهدم قرابة 48 مسجدا ومركزا دينيا للشيعة، ومنعت مواكب وشعائر دينية، واستدعت شخصيات دينية للتحقيق على خلفية عقد تلك الشعائر.
ولا يبدو أن موسم عاشوراء البحرين سيختلف عن السنوات التي سبقته، فالسلطات الأمنية بدأت حملتها السنوية للتضييق على الممارسات الدينية للغالبية الشيعية، من خلال إزالة مظاهره من القرى والمدن البحرينية.
وعلى الرغم من أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الحريات الدينية 2014 الذي صدر أخيرا قد دان التضييق على حق الشيعة في الممارسات الدينية، إلا أن السلطات لا تبدي اهتماما بتحسيين صورتها في هذا الشأن.
وذكر التقرير أن السلطات أطلقت الغاز المسيل للدموع على مأتم في سار غرب العاصمة المنامة، وقامت باستدعاء منشدين وخطباء شاركوا في إحياء موسم عاشوراء لسؤالهم بشأن معتقداتهم.
نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان وضع الممارسات الأمنية في خانة انتهاك حقوق السكان الأصليين العقائدية والثقافية والدينية، مذكرا بإعلان الأمم المتحدة الخاص بالسكان الأصليين الذي يؤكد على حقهم في ممارسة طقوسهم والدينية والمجاهرة بها.
ونشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورا لقوات الأمن البحرينية وهي تقوم بإزالة أعلام وشعارات تخص المناسبة من مناطق شيعية.
يوسف المحافظة نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان اعتبر نزع لوحات عاشوراء إزدراءً طائفيا، مؤكدا أنه لا يخدم الاستقرار.
ورصد تقرير فصلي عن حالة حقوق الإنسان في البحرين أصدرته دائرة الحريات بجمعية الوفاق 18 انتهاكًا يتصل بالتضييق على الحريات الدينية قامت به السلطات البحرينية.
ومن المتوقع أن تتصاعد الانتهاكات مع انطلاق الموسم الديني الذي تزيد فيه السلطات من ممارساتها العدائية ضد الشيعة، على الرغم من ادعاءاتها بالنأي بالأوضاع في البلاد عن التوترات الطائفية التي تشهدها المنطقة.