تعرّض شباب مغاربة للتعنیف من طرف أفراد من الأمن المغربی بسبب رغبتهم التظاهر فی الشارع العام، احتجاجا على سوء تنظیم السلطات السعودیة لموسم الحج، الأمر الذی أدى إلى وقوع الفاجعة فی مشعر منى، وأفضى إلى وفاة الاف الحجاج، بینهم ۲۷ مغربیا.
وحسب مقطع فیدیو سجله موقع هسبریس، فإن التعنیف الذی تعرّض له الاربعاء بضع المغاربة فی مرکز العاصمة الرباط، وصل إلى الرکل والصفع واستعمال ألفاظ بذیئة من طرف بعض رجال الأمن، الأمر الذی خلق انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعی، حسب ما نقل موقع رای الیوم.
وأظهر الفیدیو إحدى المتظاهرات وهی تصرخ:” إخوتنا ماتوا فی السعودیة بسبب سوء التنظیم.. أتینا الیوم لنحتج من أجل إخواننا الذین ماتوا. إخوتنا ماتوا فی الحج ولا یریدون منا الحدیث. إخوتنا حملوهم مثل الأزبال ووضعوهم واحدًا فوق واحد.. نحن بلاد تخاف من البترودولار ومن السعودیة”.
وتدخل رجال الامن لمنع الوقفة ما اسفر عن تعرض الکثیرین للضرب والاعتداء حسب الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعی بکثافة ,علما ان نفس الفضاء شهد اطلاق الدعوة لتنظیم الوقفة التی لم تنل الترخیص المطلوب قبلا ,مع العلم ان ما لحق بالحجاج المغاربة اثار حفیظة الشعب المغربی الذی استنکر سوء تدبیر السعودیة للموضوع وکذا عبر عن امتعاضه من التسییر الرسمی للملف والذی شابته العشوائیة والارتباک .
وفی نفس السیاق طالب نواب من حزب “العدالة والتنمیة” الى عقد اجتماع ”للجنة الخارجیة والدفاع الوطنی والشؤون الإسلامیة ” والمغاربة المقیمین فی الخارج بحضور وزیر الأوقاف والشؤون الإسلامیة ” أحمد التوفیق ” لمناقشة ظروف الحج وکذا ما رافق حتى وصولهم من عراقیل کثیرة ,وجدیر بالذکر ان الحصیلة غیر النهائیة الصادرة عن وزارة الخارجیة المغربیة اشارت الى وفاة 27 حاجا فی مشعر “منی”.
المصدر : موقع قناة “العالم”