توقف الشيخ محمد صنقور عند الفساد والإفساد ومظاهره والأسباب التي تؤدي إليه.
موعود: ذکر في خطبة صلاة الجمعة اليوم، 2 أكتوبر، إلى أن “الإفساد لا يكون غالباً إلا عن تعمُّد أو تراخ ينشأ عن عدم المبالاة”.
وأوضح الشيخ صنقور بأنّ الفساد “يمكن تطبيقه على ما يسمى بالفساد الإداري والفساد المالي والفساد السياسي”، ممثلا على ذلك بأنه “حين يتم التشكيل لدائرة من الدوائر لغايات محددة فيمضي الوقت الافتراضي دون أن تتحقق تلك الغايات؛ فذلك يعني أن تلك الدائرة فاسدة، وذلك لعجزها عن بلوغ الغاية من تشكيلها، وتكون أشد فسادا حين يترتب عن تشكيلها تبعات تضر بالغايات التي شُكلت الدائرة من أجل تحقيقها”.
وأضاف بأنه “أسوأ من الحالتين؛ هو الفساد الناشئ عن التعمد أو التراخي المعبّر عن عدم المبالاة”، مثل “الفساد الناشئ عن سوء الاستغلال للوظيفة”.
ومن بين أسباب الفساد، أشار الشيخ صنقور إلى “إناطة المسئوليات الإدارية لغير ذوي الكفاءة”، و”عدم الأمانة”، و”التعاطي مع الوظيفة على أنها غنيمة له أو لمن ينتمي إليهم أو أنها حق خاص يديره كيف يشاء ويهوى”، وكذلك من أسباب الفساد “الاستبداد والحجر على المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات، وغياب الشفافية ذات المصداقية”، إضافة إلى “الأمن من العقوبة، إما لعدم استقلالية القضاء أو لعدم وجود تشريعات رادعة أو تشريع ما يسمى بالحصانة من المساءلة”.
وأكد الشيخ صنقور بأن الإرهاب الذي يضرب العديد من الدول النامية، بما في ذلك التطرف والطائفية، هو “إفرازات لظاهرة الفساد الإداري والسياسي”، وقال إنه “كلما تعاظم الفساد كلما تعاظمت هذه الآثار المدمرة للأوطان”.
وشدد على “تحييد السلطة القضائية، وتوسيع صلاحيات الأجهزة الرقابية” في سبيل القضاء على أسباب الفساد.