أفاد نشطاء بخرق هدنة وقف إطلاق النار في بلدة الفوعة شمال غرب سوريا في ساعة متأخرة من مساء السبت 26 سبتمبر/أيلول مايهدد بفشل مسار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا في سوريا.
موعود: ذکر نشطاء من المعارضة السورية إن قوات المعارضة أطلقت قذائف استهدفت الفوعة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، دون الإعلان عن سقوط ضحايا، وذلك بعد أن اتهمت القوات السورية بخرق الاتفاق وإلقاء براميل متفجرة على منطقة قريبة.
يأتي هذا القصف بعد نشر بيان على الإنترنت نسب إلى المعارضة حمّل القوات السورية مسؤولية خرق وقف إطلاق النار ما استدعى الرد بإطلاق النار على الفوعة وكفريا.
وقالت ذات المصادر إنه سمع دوي انفجارات في تفتناز ولم يعرف ما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار شمل تفتناز.
وكان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي تشارك قواته في عمليات عسكرية إلى جانب الجيش السوري في مدينة الزبداني، أكد الجمعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لفترة طويلة يتضمن انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا.
يذكر أن احتجاج عشرات الأشخاص السبت 26 سبتمبر/أيلول تسبب في تأخير عمليات إخراج المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب اللتين شملتهما هدنة مدتها ستة أشهر في سوريا.
وقطع عشرات الشبان من بلدة سراقب الطريق التي كانت ستستخدم لإخراج المدنيين من الفوعة وكفريا، اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية، احتجاجا على الاتفاق الذي شمل كفريا والفوعة والزبداني، ولم يشمل سراقب، فيما احتج بعضهم على الهدنة كاملة.
وكان أعلن عن اتفاق هدنة في ثلاث بلدات سورية يشمل وقفا لإطلاق النار وإخلاء المدنيين والمسلحين، بإشراف الأمم المتحدة.
على صعيد متصل قال نشطاء إن 4 مسلحين قتلوا الأحد 27 سبتمبر/أيلول في محافظة السويداء (جنوب) في اشتباكات مع القوات الحكومية في كوع حدر بالقرب من قرية لاهتة في ريف السويداء، بينما تستمر الاشتباكات في عدة محاور بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة بين القوات السورية والمسلحين، وهناك معلومات عن خسائر بشرية من الطرفين.
وفي شرق سوريا نفذ سلاح الجو غارة على أماكن في بلدة عياش بالريف الغربي لمدينة دير الزور، ويقول نشطاء إنه لم ترد أي معلومات عن تسجيل خسائر بشرية.
على صعيد آخر، دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين عناصر من تنظيم “داعش” ووحدات حماية الشعب الكردي جنوب الحسكة، ولم تعرف بعد حصيلة ضحايا المواجهات.