إندبندنت: داعش يميز بين عناصره على أساس الجنسية واللغة

يتلقى الوافدون من شمال أفريقيا مبالغ مالية أقل من الآخرين بينما يتذمر المجندون الغربيون لأنه يُترك لهم مهمة القيام بأعمال الغسيل.

نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، شهادة أحد الأطباء عن الحياة داخل تنظيم داعش الإرهابي، ومعاناة السكان في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم ،  حيث يرى كاتب المقال، الطبيب عمر جبار، وهو سوري يحمل الجنسية البريطانية، أن داعش من الداخل لا يشبه كثيراً الجماعة الإرهابية، وإنما حقيقة الداعشيين أنهم حفنة من العنصريين الجشعين.
يتلقى الوافدون من شمال أفريقيا مبالغ مالية أقل من الآخرين بينما يتذمر المجندون الغربيون لأنه يُترك لهم مهمة القيام بأعمال الغسيل ويبدأ المقال بالإشارة إلى مفارقة كبيرة فيما يتعلق بداعش، فبينما يدعي التنظيم أنه يقوم بخلق مجتمع جديد قائم على عدم التفرقة وعدم التمييز ما بين العرق أو الجنسية (طالما أن هناك اتفاق مع مبادىء ومعتقدات داعش)، فإن الواقع يعكس حقيقة تختلف تماماً عن هذا الادعاء الذي يروج له الداعشيون.

وينقل المقال شهادة أحد النشطاء في الرقة يُدعى أبو إبراهيم الرقاوي، الذي أكد لكاتب المقال العنصرية المتفشية بين الداعشييين، حيث قال: “يميل الجهاديون من الدول الأخرى إلى البقاء في مجموعات يتم تصنيفها وفقاً للجنسية أو اللغة، فعلى سبيل المثال يتجمع البريطانيون معاً والهولنديون معاً وهكذا، ولا يختلطون بالناس العاديين في المكان، ويتم معاملتهم بصورة مختلفة اعتماداً على المكانة الملائمة لهم في التسلسل الهرمي العنصري لتنظيم داعش”.
ويضيف الرقاوي أن الوافدين من شمال أفريقيا يتلقون مبالغ مالية أقل من الآخرين، بينما يتذمر المجندون الغربيون لأنه يُترك لهم مهمة القيام بأعمال الغسيل، وفي الوقت نفسه يتولى الوافدون من الهند تنظيف المراحيض.
وبحسب المقال، كتب أحد الداعشيين البريطانيين البارزين منذ أسابيع قليلة على حسابه الإلكتروني أن الأوروبيين يجب أن يلتحموا معاً لأن “الارتباط مع العرب يمكن أن يكون مزعجاً جداً ومرهقاً”، ويبدو أن هذا السلوك من التحامل من الأمور المستوطنة داخل تنظيم داعش الإرهابي.
المصدر : المسلة

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *