دعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، السياسيين الى العمل بجدية على الإستجابة لمطالب المتظاهرين الاصلاحية.
موعود: دعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، السياسيين الى العمل بجدية على الإستجابة لمطالب المتظاهرين الاصلاحية في العراق، وعدم تسويف تلك المطالب من خلال حلول ترقيعية غير جدية تهدف الى امتصاص غضب الشارع وتهدئة المواطنين لوقت قصير.
قال ممثل المرجعية الدينية العليا,الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة، الجمعة، التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف، انه يتوجب على المسؤولين في الدولة وعموم الجهات السياسية الالتفات الى مطالب الشعب الملحة، والتي اعلن عنها من خلال التظاهرات التي انطلقت في عموم مناطق البلاد، والعمل بجدية على تنفيذ تلك المطالب، بقصد إعادة الثقة الى نفوس المواطنين، وعدم تسويف تلك المطالب من خلال حلول ترقيعية لاتهدف في حقيقتها سوى لامتصاص غضب الشارع وتهدئته لوقت قصير.
وأضاف الشيخ الكربلائي، انه من متطلبات النجاح في معركة الاصلاح هو تفهم الساسة لمطالب المتظاهرين وتنفيذها بشكل جدي وجذري، فيما أشار الى ضرورة قيام المتظاهرين بوضع عناوين جدية لمطالبهم الشرعية، وعدم السماح للمطالب الشخصية والاجندات السياسية باستغلال التظاهرات، فقد أكد على ضرورة التنبه الى عدم حرف مسار التظاهرات عن طريقها الاصلاحي.
وفي سياق آخر، انتقدت المرجعية العليا الصمت الحكومي امام موجة هجرة الشباب والكفاءات من البلاد، واضطرار المهاجرين الى الاستعانة بشبكات التهريب الدولية في الدول المجاورة لتهريبهم من البلاد، وتحملهم مخاطر شتى، فيما اشارت المرجعية الى ضرورة قيام الحكومة باتخاذ الاجراءات الكفيلة لوقف موجة الهجرة، من خلال توفير الدرجات الوظيفية لهؤلاء الشباب، وعدد من الاجراءات الاخرى بهذا الصدد، فقد اكدت على ضرورة قيام الشباب باعادة النظر في توجهاتهم، والاقتداء باخوانهم في القوات المسلحة والحشد الشعبي وموعودء العشائر.