اخترقت طائرة إسرائيلية، اليوم السبت، أجواء القنيطرة، والمضادات الأرضية السورية اطلقت نيرانها عليها، جاء ذلك بعد الاعتداء الجوي على سيارة مدنية في بلدة الكوم.
موعود: المضادات الأرضية السورية تطلق نيرانها على طائرة حربية إسرائيلية اخترقت أجواء القنيطرة. يأتي هذا غداة استشهاد ثلاثة فلسطينيين وسوري في اعتداء إسرائيلي جوي على سيارة مدنية في بلدة الكوم.
أفاد مراسل الميادين بأن المضادات الأرضية السورية أطلقت نيرانها على طائرة حربية إسرائيلية اخترقت أجواء القنيطرة.
يأتي هذا الخرق بعد اعتداء جوي على سيارة مدنية في بلدة الكوم، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وسوري، وفق مصادر ميدانية للميادين.
جيش الاحتلال ادعى أن الغارة استهدفت عناصر من الجهاد الإسلامي الذين اتهمهم بإطلاق الصورايخ باتجاه الجليل وهو ما نفته الحركة.
وبدأت الأحداث في اليومين الماضيين في القنيطرة بإطلاق أربعة صواريخ من الجانب السوري الخميس نحو الجولان المحتل ومناطق مفتوحة من الجليل الأعلى في الداخل الفلسطيني المحتل.
وخلال ساعات شنت إسرائيل سلسلة غارات على القنيطرة استهدفت 14 موقعاً عسكرياً سورياً في الجولان، إضافة إلى قصف صاروخي من جملة أهدافه مديرية النقل والدفاع المدني في القنيطرة.
وصباح الجمعة شنت إسرائيل غارة جديدة على القنيطرة بطائرة من دون طيار استهدفت سيارة مدنية على بعد 50 متراً من سوق شعبي في قرية الكوم باتجاه خان أرنبة.
وتشهد القنيطرة اشتباكات بين الجيش السوري ممثلاً باللواء تسعين وكتائبه المنتشرة في القنيطرة من جهة وفصائل ارهابية مسلحة وفي مقدمتها “جبهة النصرة” التي تتواجد في قرى بئر عجم وبريقة والحميدية والصمدانية من القطاع الأوسط من القنيطرة كما تقاتل النصرة بالتحالف مع مجموعات تابعة لما يسمى بالجيش الحر في بلدة جباتا الخشب وطرنجة في ريف القنيطرة الشمالي وأيضا في بيت جن في سفوح جبل الشيخ.
وكثيراً ما يوجد ارتباط وثيق بين إسرائيل وهذه المجموعات المسلحة من ضبط أسلحة وذخيرة اسرائيلية الصنع مع المسلحين وصولاً إلى قيام إسرائيل بغارات سابقة واستهداف بعض المواقع فى محاولة منها لرفع المعنويات وهو ما يعزز النظرية السورية بأن المجهولين الذين أطلقوا الصواريخ هم من قبل الجماعات المسلحة ومن منطقتها وليس بعيداً أن يكون هذا كله بالتنسيق مع إسرائيل.
الارتباط أيضاً لا يخرج من إطار التطورات الميدانية في الزبداني. هذه المنطقة التي تشكل بنية أمنية إسرائيلية بامتياز وقادة المسلحين هناك هم من أكثر الجماعات المسلحة تعاملاً مع إسرائيل واستخباراتها وخسارتها تشكل خطراً استراتيجياً بحكم الجغرافيا الملاصقة للبنان والقريبة من دمشق.