شخابيط … سياسية
عسكري عادل خير من ديمقراطي فاشل .
يرفض الجميع الانقلابات العسكرية وتولي العسكر مسؤولية أدارة شؤون البلد ، لان العصر الذي نعيش فيه ليس عصر الانقلابات العسكرية ، فهو عصر الذي يطلق عليه ( عصر الديمقراطية ) . فأي ديمقراطية التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه .. أظن أن ديمقراطية العراق أشتروها من سوق مريدي لذلك يرفضها الجميع .
لقد جرب الشعب العراق جميع أنظمة الحكم من الملكي مروراً بانقلابات العسكرية وتحولا إلى الديكتاتورية وأخيرا الى الديمقراطية ، وعاش تلك التجارب ، قسم منهم يحن إلى الملكية ويعتبرها نظام راقي ، وقسم منهم لحد الآن يمجد العسكر ويعتبرهم طريق الخلاص من الفوضى ، والقسم مرسخة عنده عبادة الأصنام وينتظر ظهور صنم جديد ليعبده ، لأنه عاش التجربة ووجد فيها ضالته وتسلطه ، والقسم الآخر يعتبر الديمقراطية الملاذ الأمن للخلاص من الديكتاتورية .
بين هذا وذاك أقولها بصراحة لم يرتاح الشعب العراق ولا مرة في حياة . بل يجد أن الأمور تسير من سيء إلى أسوء ، قد يقال العيب في رجال التطبيق وليس بالنظام ، ونتفق معه أن العيب في الرجال . فمن الذي يدفع بالرجال للوصول إلى قمة الهرم ؟!!! بالتأكيد ستقولون ( الشعب ) . وهل شعب العراق يختلف عن شعوب العالم ؟!! نعم .. أنه شعب يعرف كيف يوصل الحراميه والفاسدين .. شعب يرفع شعار ( الذي يأخذ أمي يصير عمي ) .. شعب ( أنا ما عليه ) .. شعب يقول ( لا تورطني ) .. شعب ( أنطيني وأصير معاك ) .. شعب ( ملء قلب قادته قيحاً ) .. شعب ( فاقد المبادئ يبحث عن المصالح ) .. وأقولها ولا أتردد لحظه أنه شعب ( لا يسحق أن يعيش على أرض العراق ) .. لان ارض العراق أرض الأنبياء والأوصياء والصالحين .. فبعظمة هؤلاء لا نستحق أن نعيش بجوارهم .
لقد عاش الشعب العراق منذ عام 2003 عصر الديمقراطية الذي كان يحلم بها ويسمع ويرى شعوب العالم كيف تعيش الديمقراطية . وقد عاش بعض القادة السياسيين تجربة الديمقراطية عندما كانوا في المهجر ، وطبلوا لها وسعوا الى أن يعيش العراقيون التجربة . فكانت التجربة ليست حلوة بل مرة لا يطيقها كمرارة الحنظل ، لأنها أوصلت الفاشلين والفاسدين والحراميه إلى سدة الحكم وأبعدت النزيه والكفء منها ، فأي ديمقراطية هذه ؟!! .. إنها ديمقراطية ( أبو حمودي ) . الذي كان يرفض وبشدة النظام الديكتاتوري ويسعى إلى تغييره ، ولكنه سعى جاهداً إلى ترسيخ تلك الديكتاتورية بطريقة صناديق الاقتراع المزورة .
أن عصرنا اليوم لا يسمح بإعادة الملوكية لان الزمن أكل وشرب منها ، ولكن الشعب يسعى جاهدا إلى إلغاء الديمقراطية المسلفنه ، بل يفرح فرحا شديدا عندما يسمع ويرى عسكريا يقود البلد مثل الزعيم ( عبدالكريم قاسم ) ، لان ما حققه منذ عام 1958 الى 1963 أي على مدى خمس سنوات منجزات عجز الديمقراطي الفاشل أن يحققها على مدى تسع سنوات على الرغم من قلة الموارد المالية ولكن روح الوطنية العالية والإصرار وتحمل المسؤولية وجعل الشعب في نصب عينيه حقق منجزات ، والشعب إلى يومنا هذا يتحدث بها .. فما هي منجزات الديمقراطي الفاشل ؟ أكيد ستذكر دخول داعش واحتلاله بعض المحافظات ، هدر المال العام وضياع موازنة 2014 التي تقدر 140 مليار دولار ، كثرة الفاسدين والحراميه وهروب الأموال إلى خارج البلد ، تزوير الانتخابات ودفع الرشاوى ، و… و.. وأخيرا جعل الدولة والشعب يعيش حالة التقشف .
أليس الحاكم العسكري العادل خير من الديمقراطي الفاشل ؟!!!