ثلاثة أيام دموية شهدتها نيجيريا راح ضحيتها أكثر من 200 شخص، ووفق شهود عيان فجرت انتحاريات السبت 4 يوليو/تموز أنفسهن وسط سكان فارين من مسلحين في قرية شمال شرق نيجيريا.
موعود: ذکر سكان محليون أن انتحاريات فجرن أنفسهن وسط السكان الفارين من مسلحين متطرفين في قرية في شمال شرق نيجيريا، حيث أفاد هلادو موسى الذي فر من الاعتداء إلى ميدوغوري، أن عددا كبيرا من المقاتلين دخلوا القرية ليتغلبوا على القوات الحكومية المنتشرة لمنع المتمردين من بلوغ مايدوغوري.
وأضاف المصدر أن الجنود أجبروا على الانسحاب، مشيرا إلى أن انتحاريات عمدن إلى تفجير أنفسهن وسط تلك الفوضى، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى.
وأشار موسى إلى أن المسلحين نهبوا المحلات وحرقوا نصف القرية قبل أن يُجبروا على التراجع إثر إرسال القوات الحكومية لتعزيزات.
يذكر أن الهجوم الأخير وقع الجمعة 3 يوليو/تموز في قرية زبارماني التي تبعد عشرة كيلومترات من مدينة مايدوغوري، والتي تعتبر المعقل الأول لجماعة بوكو حرام المتشددة.
وكثفت الجماعة، التي بايعت تنظيم “داعش”، هجماتها منذ وصول الرئيس محمد بخاري إلى سدة الحكم في الـ29 من مايو/أيار، حيث شن مسلحون متطرفون هجمات عدة منذ الأربعاء في ولاية بورنو المضطربة، إضافة إلى تفجير انتحاري نفذته فتاة تبلغ 15 عاما وقتلت 12 شخصا.
وقد دانت الرئاسة النيجيرية في بيان لها موجة القتل التي نفذتها بوكو حرام في ولاية بورنو واعتبرتها لا إنسانية وهمجية.
جدير بالذكر أن نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين قرروا في يونيو/حزيران إنشاء قوة مشتركة متعددة الجنسية قوامها حوالي 8700 عنصر، تبدأ انتشارها بدءا من 30 يوليو/تموز لقتال المسلحين.