قال “فؤاد عوني”، أشهر مغرّد تركي، إن حكومة حزب العدالة والتنمية تحاول جاهدة إعادة الصلات بكيان الاحتلال, من أجل التمهيد لدخول القوات التركية إلى سورية.
موعود: ذکر فؤاد عوني، المعروف بدقة تغريداته, التي ينقل فيها الكثير من أسرار وفضائح البيت الداخلي لحزب العدالة الحاكم، إن مستشار وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، قد اجتمع برجل وصفه بأنه أحد رجال “الظل” في أنقرة؛ حيث أن سينيرلي أوغلو، الذي كان سفيراً لبلاده في تل أبيب، هو من يقوم بتسيير تجارة هذا الشخص الغامض مع كيان الاحتلال الصهيوني، وذلك خلفاً لرئيس الاستخبارات هاكان فيدان.
وقال فؤاد عوني أن سينيرلي أوغلو هو المسؤول عن عدم رفع أسماء الضباط الصهاينة المتورطين بالاعتداء على ناشطي سفينة “ماوي مرمرة” الشهيرة. مؤكداً أنه عندما تحدّث رئيس جمعية “IHH” التي سيّرت السفينة يومها، عن المسألة، أرسلت إليه رسائل عاجلة من قصر “أكسراي” الرئاسي تأمره بالصمت.
وأكد فؤاد عوني أن سينيرلي أوغلو بدأ مع رجل الظل المذكور، والمشار إليه بحرف “Y”، حملة لإعادة العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني، رغبة في تغيير صورة بلاده في الغرب. وأضاف أنه يسعى جاهداً لإعطاء انطباع بأن “إسرائيل” اعتذرت عن حادثة “ماوي مرمرة”، ومؤكداً أن سينيرلي أوغلو يبذل جهوداً حثيثة مع مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية أولان غولد.
وأكد فؤاد عوني أن هدف “Y” هو تأمين الدعم الإسرائيلي لتركيا, في حال ما إذا دخلت الأراضي السورية ولهذا الغرض قام بإرسال سينيرلي أوغلو، إذ أنه يعلم أن الحرب ستكون طويلة ومنهكة، وأن تركيا لن يكون بمقدورها بمرور الزمن أن تتحمل تكاليف الحرب.
وبحسب التقرير الذي عرضه سينيرلي أوغلو فإن كيان الاحتلال لن يعترض على الغزو التركي للأراضي السورية.
ويضيف “فؤاد عوني” أن سينيرلي أوغلو يتصرف وكأنه رجل “إسرائيل”. أما “Y”، الذي قال أنه يحلم باستلام منصب رئاسة الوزارة، فإنه يخطط لاستخدام ورقة “ضرورة وجود حكومة (تركية) قوية” في الجو الذي سينشأ بعد دخول سورية، ولذا فإن فكرة الحرب تأخذ بألبابه.
وقال فؤاد عوني إن “Y” يبذل كل جهوده لإعلان الحرب على سورية، معتبراً أن وقوف كيان الاحتلال الصهيوني إلى جانب بلاده في الحرب سيؤدي إلى حصولها على دعم دولي في الحرب.
وقال فؤاد عوني إن الجيش التركي يبذل كل جهوده للمقاومة، غير أنهم (أي رجال حزب العدالة والتنمية) يعملون على نشر جو من الفوضى، عبر رجال هاكان فيدان، من أجل تشكيل رأي عام ضاغط على الجيش التركي.