سماحة العلامة الشيخ عبدالله الصالح نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي “أمل” خلال خطابه في یوم الثالث من شهر رمضان قال یعيش مجتمعاتنا اليوم تحديات كبيرة، ويجب على الجميع أن يتعلموا من شهر رمضان المبارك كيف يكونون بمستوى هذه التحديات.
موعود: سماحة العلامة الشيخ عبدالله الصالح نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي “أمل” خلال خطابه في یوم الثالث من شهر رمضان قال یعيش مجتمعاتنا اليوم تحديات كبيرة، ويجب على الجميع أن يتعلموا من شهر رمضان المبارك كيف يكونون بمستوى هذه التحديات.
فحربنا من قبل الطغاة والمستكبرين وعملاؤهم ليست وليدة اليوم، بل هي من زمن النبي الأكرم صلى الله عليه وآلة، حيث حورب وأُوذى في حياته وكُذِب واتهم بالسحر والجنون، وغير ذلك، فلم ينقص منه صلى الله عليه وآله ولا من مقامه شيء.
نحن اليوم أمام تحديات كبيرة وكلنا مسؤل ومحاسب أمام الله عز وجل إذا قصرنا في موجهة هذه التحديات.
نحن اليوم نواجه تحدياً جدياً في عقائدنا يتمثل في التشكيك في مسلمات ديننا، وتكذيب الأحاديث الشريفة المتواترة فضلاً عن غيرها، كعصمة النبي وأهل بيته عليهم السلام، وغدير خم وغيرها.
ونواجه تحدياً بل حرباً شعواء في وطنيتنا، مع إننا الأصل في أوطاننا وغيرنا الغرباء.
مع ذلك مطلوب منا كل يوم أن نثبت وطنيتنا، وبماذا؟! بإثبات ولاءنا للغرباء والعمالة لهم.
يشككون في وطنيتنا وانتمائنا للوطن ونعامل في أوطننا غرباء.
ونواجه تحدياً كبيراً في حرياتنا وأمننا، عبر عنه الفقيه آية الله النمر فرج الله عنه وعن جميع المعتقلين عندما قال: “لم أشعر بالأمن والأمان منذ أن ولدت في هذا الوطن!”، وهذا هو واقعنا جميعاً.
ونتعرض لتخطيط مدبر للإقصاء والتهميش والتصفية، وكأن أوطاننا يراد جلب بديل عنا لها كما هو حال فلسطين.
نحن مطالبون اليوم أن نقف أمام هذا الجور وهذا الظلم والتعدي على حدود الله عز وجل، ولا يمكن ولا يجوز أن نكون مؤمنين ونحن نشاهد هذه الأمور ونغض الطرف عنها، فنحن مسئولون أمام التاريخ وأمام شعوبنا وقبل ذلك وأهم من ذلك أمام الله عز وجل، وهو الذل الذي ليس بعده ذُل، ويأبى الله لنا ذلك، فعن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “إن الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن كل شيء إلا إذلال نفسه”.
الشيخ عبدالله الصالح
مشهد المقدسة
٣ شهر رمضان ١٤٣٦هـ