بعد ان نشر موقع ويكيليكس واثق سرية يشير بعضها الى ارتباط لشخصيات مهمة في الحكومة العراقية، دعت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية الى تشكيل لجنة خاصة لفحص الوثائق، لها امتدادات على المشهد السياسي العراقي .
موعود: دعت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أمس السبت، إلى تشكيل لجنة خاصة لفحص الوثائق التي أعلن عنها موقع ويكيليكس، فيما طالبت تفعيل جهاز المخابرات العراقي بكشف المتعاملين مع الدول الإقليمية، كشفت إن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بتفعيل جهاز المخابرات لتخوفها من “فضح عملائها”.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عباس البياتي في حديث لـ السومرية نيوز، إن “الوثائق التي نشرتها ويكليكس، يوم امس، بشأن السعودية بحاجة الى غربلة وفلترة لأنها تحتوي على معلومات حقيقية وأخرى عكس ذلك”.
ولفت إلى أن “ما ورد في تلك الوثائق يحتاج الى توقف وإمعان لأن لها امتدادات على المشهد السياسي العراقي”.
وأضاف البياتي، أن “على المدعي العام العراقي والجهات المعنية أن تأخذ دورها في حال صح ما ورد في بعض تلك الوثائق”، داعياً الحكومة الى “تشكيل لجنة خاصة معنية لدراسة ما ورد في تلك الوثائق”.
من جانبه قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب مثال الالوسي في حديث الى (المدى برس)، أن “هناك وجود داعش بالعراق منسوب للوجود للدعم السعودي القطري”.
وبين أن “وجود إرهابيين بهذا العدد الكبير على ارض العراق يوجه اتهام لدول الجوار والدول الأخرى بتسهيل مهام هؤلاء الإرهابيين”.
وأكد الالوسي، على ضرورة “تفعيل جهاز المخابرات العراقي بعيد عن سيطرت الأحزاب يعمل للحفاظ على السيادة العراقية وحماية الدستور ومدعي عام حرفي يوجه الاتهام إذا وجد الدليل وإذا تبين ان الدليل غير حقيقي يعلن تبرئة الآخرين”، معرباً عن استغرابه “من عدم تفعيل جهاز الاستخبارات مع تعرض العراق لخطر خارجي”.
وأشار الالوسي، الى أن “خشية المرتبطين بدول الجوار من انكشاف أمرهم هو السبب وراء عدم تفعيل جهاز المخابرات في العراق” لافتاً إلى، أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بتفعيل هذا الجهاز لتخوفها من فضح عملائها”.
وكان موقع ويكيليكس الوثائقي نشر، أمس الاول الجمعة (التاسع عشر من حزيران 2015)، 60 ألف برقية دبلوماسية يقول إنها مسربة من وثائق المؤسسات الدبلوماسية السعودية.
وأشار الموقع في بيان أصدره أنه بصدد نشر أكثر من 500 ألف من وثائق الدبلوماسية السعودية على الانترنت، ونشر الموقع وثائق عديدة لتعامل بعض الساسة العراقيين بشكل سري مع السعودية.