جيب يدخل الانتخابات الرئاسية ويقول انه مختلف عن شقيقه جورج

بعد رئاسة جورج بوش الأب (١٩٨٩-١٩٩٣) والإبن (٢٠٠١-٢٠٠٩)، دخل أمس الابن الثاني جيب المعترك الرئاسي آملا بتمييز نفسه عن رصيد الأخ الأكبر، ونيل لقب الحزب الجمهوري لمنافسة محتملة مع المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

موعود: أعلن جيب بوش رسمياً أمس (الإثنين) خوضه الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لنيل بطاقة الترشح الى السباق الرئاسي في 2016، وذلك في خطاب حاول فيه الخروج من صورة الوريث السياسي لشقيقه ووالده، رئيسي الجمهورية السابقين.

وفي خطاب القاه في ميامي بولاية فلوريدا (جنوب شرقي) امام حوالي ثلاثة الاف من مناصريه، بحسب المنظمين، قال جيب بوش (62 عاماً): «أنا مرشح لرئاسة الولايات المتحدة»، وذلك بعد اكثر من ستة اشهر على تأكيده رغبته بالوصول الى البيت الابيض.

واضاف «لا احد منا يستحق المنصب بسبب سيرته الذاتية او حزبه، او أقدميته او عائلته. الامر لا يتم بالدور. يجب على الجميع ان يخضعوا للامتحان، وليس هناك احد اوفر حظاً، وهذا تماماً ما يجب ان تكون عليه الانتخابات الرئاسية».

وحضر حفل اعلان قرار الترشح حشد من آل بوش، لكن الغائبين الاكبرين عن هذا التجمع كانا الرئيسين السابقين والده جورج هربرت ووكر بوش، وشقيقه جورج دبليو بوش.

واضاف المرشح الجمهوري «لن اعتبر اي شيء او اي شخص مضموناً. سأقوم بحملة انتخابية بقلبي، ساقوم بحملة من اجل ان افوز».

واكد بوش الذي يُعدّ لحملته منذ مدة عبر بدئه بجمع التبرعات، ان الاميركيين يستحقون افضل من رئيس ديموقراطي بعد ثمانية اعوام من حكم باراك اوباما.

واشار الى ان «الحزب الحاكم في البيت الابيض يخطط لانتخابات تمهيدية من دون تشويق، من اجل انتخابات من دون تغيير»، في اشارة الى وضع هيلاري كلينتون المرشحة المفضلة لدى الديموقراطيين.

وكرر جيب الذي لا يريد التطرق الى رئاسة شقيقه، مدى اعجابه به وبوالدهما الرئيس الاسبق لكنه شدد على ان «جيب مختلف عن جورج».

واقحم جيب بوش نفسه في مأزق حول مسالة العراق. فبعدما دافع في مرحلة اولى عن قرار شقيقه غزو العراق، غيّر موقفه أخيراً بقوله انه لو كان كان رئيساً يومئذ لما كان امر بذلك.

وحاول جيب بوش في خطابه ان يخرج من عباءة والده وشقيقه، عبر تسليط الضوء على نهجه السياسي وانجازاته بوصفه حاكماً لولاية فلوريدا لعهدتين.

وقال «لقد جعلنا من فلوريدا الاولى في خلق الوظائف، والاولى في خلق مؤسسات صغيرة»، مذكراً ايضاً بانه خفض الضرائب في الولاية بنحو 19 بليون دولار.

وقال «لا يوجد اي سبب يمنعنا من ان يكون لدينا نموّ سنوي بنسبة 4 في المئة، وهذا سيكون هدفي كرئيس، نسبة نمو بـ4 في المئة من شانها ان تتيح 19 مليون فرصة عمل».

واضاف «اعلم ان في امكاننا تحقيق ذلك لانني فعلت ذلك بنفسي».

ووعد المرشح الجمهوري بالتصدي للنقابات و«للبيروقراطية» في العاصمة الفدرالية.

واضاف «نحن بحاجة الى رئيس مستعد لان يعيد النظر، وان يقلب رأساً على عقب كل الثقافة السائدة في عاصمتنا».

وفي معرض تطرقه الى السياسة الخارجية، عمد الى تقييم سنوات حكم «اوباما-كلينتون-كيري» والتي اعتبر انها كانت سبباً في تأجج الازمات الخارجية.

وكانت مسيرة جيب بوش السياسية انطلقت من فلوريدا التي كان حاكما لها بين 1999 و2007 وهي خبرة يريد ابرازها بالمقارنة مع شقيقه ووالده لاقناع الراي العام الاميركي بجدارته الشخصية.

وبعدما قاطع متظاهرون خطابه، كرّر جيب بوش التزامه بان «على الرئيس المقبل للولايات المتحدة ان يقوم باصلاح حقيقي لنظام الهجرة».

والقى بوش خطابه في مدينة ميامي، حيث تشكل الجالية الكوبية-الاميركية ثقلاً كبيراً ومؤثراً. وكان الكثيرون من انصاره المتحدرين من اصول لاتينية حاضرين في القاعة، بما في ذلك مغنون من اصل كوبي، ووالدة فتاة مقعدة من اصول كولومبية. كما ان زوجة جيب بوش، كولومبا، مكسيكية الاصل.

وكان جيب بوش يدرس امكان الترشح منذ ستة اشهر، ولو ان الامر لم يكن ابداً موضع شك اذ انه بدأ بجمع التبرعات والتنقل بين الولايات الاستراتيجية للانتخابات التمهيدية، حتى انه اشار الى وضعه كمرشح، واعلن شعار حملته الذي يقتصر على اسمه «جيب»، من دون اسم العائلة.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *