السعودية تعرقل اجراء الحوار في جنيف / وأنصار الله: مستعدون لتقديم تنازلات من أجل اليمن

مصر والسودان حليفتان للسعودية في العدون العسكري على الشعب اليمني، اللتيان منعتا عبور طائرة الأمم المتحدة تقل وفد صنعاء الى جنيف، والمتحدث بإسم أنصار الله محمد عبد السلام كشف أن فريقه السياسي على استعداد تنازلات فقط من أجل اليمن .

موعود: أكد مصدر أممي للميادين أنّ السودان حجب تصريح العبور فوق اجوائه عن طائرة الأمم المتحدة التي تقِلُّ وفد صنعاء الى جنيف، بعد أنْ كانت مِصر قد حجبت بدورها العبورَ أيضاً.

وبحسب المصدر فإن الغاية كانت منذ البداية عدم السماح لوفد أنصارِ الله بمقابلة الأمينِ العام للأمم المتحدة ونيل أي شرعيةٍ دوْلية، إضافةً الى أن السعودية ترفض أيضا تدويل الأزمة اليمنية بكل الوسائل وتعتبر اليمن شأناً سعودياً محضاً .

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي إن عرقلة وصول الوفود السياسية إلى مشاورات جنيف دليل على التدخل المعيق والسافر في دور الأمم المتحدة من قبل دول العدوان الرافضة للحل السياسي اليمني وعلى رأسها أمريكا.

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن “من يعيق الحوار في اليمن هم دول العدوان وهو أيضا ما أوضحه مبعوث الأمم المتحدة السابق جمال بنعمر، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي”.

وأشار إلى أن إعاقة الحوار اليمني يؤكد استمرار العقلية العدوانية التدميرية لدول العدوان وعدم جديتها في ترك الشعب اليمني الديمقراطي للوصول إلى الحلول السياسية.

قال المتحدث بإسم أنصار الله محمد عبد السلام إنّ هناك إحتمال أن تعود طائرة وفد القوى السياسية اليمنية من جيبوتي إلى صنعاء.

وقال عبد السلام في اتصال هاتفي مع الميادين من العاصمة العُمانية مسقط إنّ” على الأمم المتحدة إصدار بيان لتوضيح أسباب تأخير وفد صنعاء في جيبوتي”.

وأردف بالقول إنه خلال ساعات قليلة سيكون هناك موقف حول قضية الذهاب إلى جنيف اذا تواصلت العرقلة في جيبوتي”.

واعتبر إنه “اذا كانت الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال وفد المكونات السياسية إلى جنيف فيجب البحث عن مسار آخر “.

وقال أن فريقه السياسي على استعداد تنازلات فقط من أجل اليمن، أوضح أنه لا يوجد من يحفظ الأمن من دون الجيش واللجان الشعبية في المدن، وأنّ المطالبة بالإنسحاب غير منطقية”.

وانطلقت المشاورات اليمنية في جنيف قبل حضور وفد صنعاء، المشاورات التي بدأها الامين العام للامم المتحدة بان كيمون بلقاءٍ مع وفد الرئيس هادي .

وفدُ صنعاء اكد للميادين من مطار جيبوتي اصراره على أن تكون المشاورات بين المكونات السياسية اليمنية رافضا الاعتراف بوفد الرياض كممثلٍ شرعي للحكومة .

الأمم المتحدة تسعى إلى تسجيل انجاز، ولو مجرد شكلي من خلال حضور الأطراف اليمنية المتصارعة إلى طاولة الجوار في جنيف .

ميدانيا إستشهد وجرح عشرات المواطنين في غارات للعدوان السعودي استهدفت قرية في منطقة شعارة في صعدة. كما سجلت غارات على فج عطان جنوب العاصمة صنعاء .

وليست مجهولة الهوية هي يمنية إنضمت إلى أكثر من 2300 شهيد سقطوا في أقل من ثلاثة أشهر. نساء وأطفال ومدنيون ملؤوا أسرة المستشفيات أو ما بقي من مستشفيات قادرة على معالجة المصابين.

والمفارقة التي يتحدث عنها المراقبون لتطورات الحرب على اليمن هي أن الرياض وحلفها العسكري يرفضان أي مشروع لوقف العمليات العسكرية، فيما هذه العمليات العسكرية تفضي إلى مزيد من المكاسب الميدانية  للجيش اليمني و”أنصار الله”، لا بل أن جزءاً من القتال إنتقل إلى الأراضي السعودية.

المحللّون لمجريات الحرب يقولون إن الرياض التي وجدت نفسها أمام إستحقاق القبول بذهاب حلفائها اليمنيين للتفاوض مع أنصار الله، تفعل المستحيل لعدم الظهور في موقف العاجز عن تحقيق نتائج عسكرية في الميدان اليمني.

تتشدد الرياض مع كل طلب أممي لتثبيت وقف للقتال أو على الأقل هدنة إنسانية بينما ترفع وتيرة الغارات وتكثفها بالتزامن مع توسيع  رقعة العمليات العسكرية عند الحدود مع اليمن، وهو ما أوحت به وسائل إعلام سعودية تحدثت عن  توجه لفرض منطقة محرمة داخل الأراضي اليمنية الحدودية يعكس ما سبق تمسك القيادة السعودية بالخيار العسكري.

الرياض التي باتت تعرف حقائق الخريطة العسكرية داخل اليمن لجهة عجز أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي عن إنجاز أي تحول استراتيجي في مجريات المواجهات اليومية، ظلت إلى ما قبل بدء وصول الوفود اليمنية إلى جنيف تعمل على فرض أجواء تشاؤم  من إمكانية 

حصول الحوار أو حتى قدرة الوسيط الأممي على انتزاع  أي نتائج إيجابية .

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *