واجه الجيش التركي الآلاف من السوريين يوم السبت بـ “خراطيم المياه” و”الطلقات التحذيرية”.
موعود: واجه الجيش التركي الآلاف من السوريين الذين حاولوا تجاوز الأسلاك الشائكة عند معبر اقجا قلعة والدخول إلى الأراضي التركية يوم السبت بـ “خراطيم المياه” و”الطلقات التحذيرية”، في سابقة هي الأولى من نوعها في البلد الذي كان تفتخر حكومته على مدى الأعوام الأربعة الماضية أنها وفرت ملجأ أمناً وكريماً لأكثر من مليون ونصف المليون سوري فروا من بلادهم نتيجة الحرب الأهلية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن هؤلاء السوريين فروا من القتال الذي يزداد حدة بين القوات الكردية وتنظيم داعش للسيطرة على بلدة تل أبيض السورية الواقعة قرب الحدود التركية.
وأغلقت تركيا جميع المنافذ بينها وبين سورية منذ نحو أربعة أشهر، واقتصرت الدخول إلى أراضيها على السوريين الذين يعانون من حالات صحية حرجة.
ووعدت أنقرة بأنها سُتعيد فتح الحدود أمام اللاجئين بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل نحو عشرة أيام، إلا أن فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الحصول على الغالبية المطلقة التي تسمح له بتشكيل الحكومة، عطل هذا الأمر على ما يبدو، خصوصاً أن بعض أحزاب المعارضة تفضل اتباع سياسة أكثر تشدداً مع اللاجئين السوريين.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان والأردن من أوضاع صعبة وفي خيام مهترئة ويفتقدون الكثير من الأساسيات مثل الطعام والمياه الصالحة للشرب والمدارس ويمنعون من العمل أو مغادرة المخيمات، بخلاف تركيا.
يذكر أن نحو سبعة ملايين سوري أجبرتهم الحرب على مغادرة بيوتهم، اختار ثلاثة ملايين منهم اللجوء إلى دول الجوار، وفقاً للأمم المتحدة.