اقتتال بين جماعات مسلحة على رأسها جبهة النصرة الارهابية وداعش التكفيري لفرض السيطرة على مناطق جنوب سوريا.
موعود : جبهة الجنوب تشتعل لكن نيرانها تطال المجموعات المسلحة وحدها. جبهة النصرة في صدام مع لواء شهداء اليرموك بتهمة مبايعة داعش في جملا ونافعة وسحم الجولان وعين ذكر في الريف الفاصل بين القنيطرة ودرعا. وألوية العمري تخوض مواجهات عنيفة مع مسلحي داعش في اللجاة. مشهد ميداني يبدد صورة التقدم باتجاه معبر نصيب وبصرى الشام قبل أشهر قليلة.
يقول الكاتب والمحلل السياسي حسام شعيب “إن التنافس والاقتتال بين المجموعات المسلحة يعكس سعي كل فريق من أجل السيطرة على مناطق بعينها ومن أجل إعلان ولاية داعش كما جرى بين لواء “شهداء اليرموك” وجبهة النصرة وداعش في مناطق سحم الجولان وغيرها”.
الاقتتال الداخلي يقلق قيادات المسلحين والدول الإقليمية الداعمة خصوصاً وأن الجبهة الجنوبية تمتلك خصوصية كبيرة لقربها من دمشق ولقوة الجيش السوري فيها بالرغم من مرور خمس سنوات على الحرب.
الجيش السوري يملك قوة عسكرية ضخمة في ريف درعا والسويداء وريف دمشق الأقرب إلى درعا. حضور عسكري يرتبط بقرب المنطقة من جبهة إسرائيل واقع يدركه المسلحون جيداً وهو ما يعرقل خططهم للتقدم نحو الشمال.
وفق الخبير الاستراتيجي محمد الشيخ فإن “الجماعات المسلحة انشغلت بالاقتتال الداخلي في ما بينها في وقت لم تستطع أن تقاتل الجيش السوري لأن ذلك سيشكل لها ضعفاً على الصعيد العسكري وبداية النهاية على صعيد التواجد في هذه المنطقة”.
يسيطر الجيش السوري ومجموعات الجيش الحر على مساحات واسعة في درعا والقنيطرة لكن التقدم خارج تلك المواقع لا يزال إعلامياً أكثر منه ميدانياً.