اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان العدو الاسرائيلي يحاول من خلال مناوراته للجبهة الداخلية القيام بحرب نفسية ضد عالمنا وأمتنا.
موعود : اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال ذكرى تأسيس كشافة الامام المهدي عجل الله فرجه, اقول للعدو الاسرائيلي ان الجميع يعرف ان العالم تغير واكبر دليل على ذلك هو مناورات الجبهة الداخلية التي تؤكد ان المقاومة تستطيع ان تهزمك وتضرب في الجبهة الداخلية.
وقال سماحته قبل ايام شهدنا ان حكومة العدو كانت تنفذ مناورة في الجبهة الداخلية (نقطة تحول 8)، فبعد حرب تموز اجروا تقييما وأجمعوا على انهم فشلوا وانهزموا وانكسروا واكتشفوا ان في حرب تموز دخل امر جديد هو استهداف الجبهة الداخلية حيث كانت غالبا بمنأى عن الحروب، فاصبح العدو مضطرا ان ينفذ مناورة الجبهة الداخلية.
ولفت سماحته ان العدو الاسرائيلي يحاول ان يهول بالقول انه سيهجر ويقتل، وسأل ما الجديد الذي يقوله هذا العدو؟ فهذه هي طبيعته الارهابية والعدوانية.
واعلن سماحته ان ملايين الاسرائيليين سيتم تهجيرهم في الحرب المقبلة اذا فرضت على لبنان، هذا امر واضح محسوم وقادة وشعب العدو يعرفونه، مشددا على ان هذه التهديدات العنترية لن تقدم وتؤخر شيئا على الاطلاق ونحن لا نخشى حربكم فضلا عن تهديداتكم.
عرسال وجرودها والقلمون
في موضوع عرسال قال السيد نصر الله : اؤكد اننا لم نكن نفكر ونخطط ولم يقل احد منا اننا نريد ان ندخل الى بلدة عرسال بل كنا دائما نقول ان هذه البلدة محتلة من الجماعات التكفيرية ومسؤولية انقاذ البلدة واهلها مسؤولية الدولية والجيش، ونحن نعرف الخصوصيات الموجودة في لبنان. نعم بموضوع جرود عرسال كنا جدا واضحين.
ولفت الى اننا نقف هنا امام نموذج من نماذج النفاق والتضليل السياسي والتوظيف السياسي الخبيث وذي المستوى الهابط، أن اناساً اخترعوا معركة اسمها معركة عرسال وخرجوا ليدافعوا عن اهل عرسال وان عرسال خط احمر وأنها حرب مذهبية.
اضاف: انت تفترض بأوهامك وعقلك الشيطاني ان اناسا اسمهم حزب الله او اهل بعلبك الهرمل يريدون ان يدخلوا الى بلدة عرسال.. هذا نفاق.
ودعا السيد نصر الله الى ان يعرف الناس الحريص على عدم وقوع حرب مذهبية ومن يراعي كل الخصوصيات وبالمقابل من يخترع اكاذيبا واوهاما ليقدم نفسه زعيما وحاميا ولو عبر التجييش المذهبي. واكد اننا لسنا بصدد الدخول الى البلدة وهي مسؤولية الجيش والدولة ، والمسالة الان في ما يعني بلدة عرسال خرجت من دائرة النقاش السياسي والقرار السياسي واصبحت بعهدة الجيش.
واشار الى ان معركة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتى تحقيق الاهداف ولسنا ملزمين بسقف زمني فهذا الامر يحدده القادة الميدانيون لاننا معنيون بانجاز الهدف بأقل اضرار ممكنة.
ولفت الى ان انجازات الايام الأخيرة في جرود القلمون او جرود عرسال جعلت بالفعل وبدون اي تردد يد الاخوة في المقاومة والجيش السوري هي العليا.
وقال السيد نصر الله اننا لم نتحدث عن حشد شعبي فالمسألة اليوم لا تحتاج الى حشد شعبي او الى اعلان تعبئة شعبية عامة وكل من عبّر عن تأييده وموقفه الطيب نشكره . وقال ان رجال وابطال المقاومة الذين يقاتلون في الجبال والجرود ويرابطون في الجنوب هم موعود ء هذه العشائر وهذه القرى.
واعلن السيد نصر الله ان على الحكومة اللبنانية ان تتحمل مسؤولياتها القانونية والدستورية في التعاطي مع الاستحقاقات واصفا في الملف الحكومي من ينتظر متغيرات ما لاتخاذ القرارات بأنه مشتبه ويراهن على سراب ويضيع من رصيد البلد.
داعش
وتطرق السيد نصر الله الى موضوع تنظيم داعش الإجرامي وقال انه رغم ان كل العالم يتفق ان داعش تشكل خطراً على العالم كله لكن نحن في لبنان ما زلنا نختلف هل تشكل خطرا على لبنان ام لا؟ وقال السيد نصر الله: اتمنى من الجميع في لبنان ان نحدد العدو بشكل واضح، مشير الى ان علينا التأكيد ان من يقاتل داعش فعلا في هذه المنطقة هي ايران وسوريا وحلف المقاومة.
واشار الأمين العام لحزب الله الى ان داعش ذات منشأ اميركي سعودي خليجي ومن ثم اصبحت داعش صاحبة مشروع وتستخدم لتحقيق اهداف محددة، وكل الدنيا تعرف ان من أسس “القاعدة” هي المخابرات الاميركية والمخابرات السعودية والمخابرات الباكستانية لقتال السوفيات في افغانستان واشار الى ان الخلاف بين داعش والقاعدة هو خلاف على زعامة في منطقة محددة.
اليمن
وحول مواجهة العدوان على اليمن أكد السيد نصر الله ان الشعب والجيش والثوار كانوا بمستوى المواجهة التاريخية ويملكون الاستعداد للتضحية لذلك صمدوا في ظل هذا الحجم الهائل من الغارات والقتل البشع والمجازر التي ترتكب تحت نظر العالم.
واستغرب سماحته انه ان وجد من يعترض وينتقد او يدين العدوان ولو بموضوعية فالنظام السعودي يعمل بكل الوسائل لاسكاته، وقال ان العجيب هذا الوضع العالمي والاسلامي تجاه العدوان على اليمن فالعالم بين مؤيد للعدوان او ساكت عنه رغم ان العدوان واضح وجلي.
وأكد السيد نصر الله ان على السعودية ومن معها وقف العدوان وفتح الباب امام الحل، وان الاستمرار في العدوان يأخذ من رصيد النظام السعودي.
ولفت الى ان الاجرام والقتل ليس دليل قوة متسائلا ما هي الاهداف التي تحققت من العدوان على اليمن؟ وقال اننا ندين في كل ساعة وفي كل يوم العدوان السعودي الاميركي على اليمن وحاضره وتاريخه ومستقبله وهذا الموقف لن يتغير.