قال التكفيري أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الارهابية في مقابلة أجريتها قناة الجزيرة القطرية معه ” ليس هناك سلام وحل مع داعش، متوعدا التنظيم بالقتال إذا لم يتوبوا الى الله ويعودوا الى رشدهم” على حد قوله .
موعود: قال زعيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة التكفيرية في سوريا في مقابلة قناة الجزيرة مع أحمد منصور في برنامج بلا حدود بثت أمس الأربعاء إنه لا يرى حلا قريبا لصراع مع داعش المنافس في سوريا أدى إلى مقتل مئات المسلحين الارهابيين بين الطرفين .
واندلع القتال بين شقي تنظيم القاعدة في سوريا والعراق، بعدما انشقت جماعة داعش التكفيرية في 2013 وتبرأت من تنظيم القاعدة.
وأعلنت تأسيس “دولة الخلافة”، وغيّرت اسمها من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” واكتفت بتسمية “الدولة الإسلامية. ويعود هذا الخلاف إلى صراع على السلطة بين الزعماء .
وقال أبو محمد الجولاني للجزيرة “ليس هناك حل بينا وبينهم في الوقت الحالي وليس هناك حل منظور ونحن نأمل أن يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى رشدهم.. نتقوى بهم ويتقووا بنا نأمل هذا وهذا إن لم يكن فليس بيننا وبينهم إلا القتال”.
ولم يتضح متى ولا أين اجرت قناة الجزيرة القطرية المقابلة
وكان حوار يوم الاربعاء الجزء الثاني من مقابلة على جزئين وتضمن لقطات لمعسكر تدريب لجبهة النصرة وأسلحة ولدرس في فصل كما تضمن صورا لسجن وعملية تغليف أغذية في أرض تسيطر عليها الجبهة.
واحتلت جبهة النصرة في الأسابيع القليلة الماضية اراضي في شمال غرب سوريا إلى جانب جماعات تكفيرية أخرى من مسلحين سوريين شملت الاستيلاء على مدينة ادلب وبلدة جسر الشغور .
وقال الارهابي الجولاني إن ما يقارب 30 بالمئة من مسلحي الجبهة “من كل العالم .. يوجد أوروبيون وأمريكان عدد قليل وآسيويون يوجد كثير ويوجد روس من الشيشان ” .
ويبدو أن المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة ذات التمويل القطري على جزئين محاولة من جبهة النصرة لتقديم نفسها للجمهور العربي على أنها حركة وطنية سورية .
وأثار ذلك نقاشا بين دبلوماسيين غربيين يتابعون جماعات ارهابية مازالوا يرون الجبهة جماعة تكفيرية خطرة لا يمكن تمييزها بوضوح عن داعش .
وفي الجزء الأول من المقابلة أوضح الجولاني أنه يتلقى الأوامر من زعيم القاعدة أيمن الظواهري التكفيري الذي طلب منه التركيز على سوريا.
وتجنب هذا الاسبوع الرد على سؤال عما إن كانت جبهة النصرة تفكر في الانشقاق على القاعدة التكفيرية .
وتتبع النصرة تفسير القاعدة المنحرف للاسلام وترى الشيعة خصما كبيرا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا قبل أيام إن المقابلة تنتهك قرارات الأمم المتحدة لمناهضة الارهاب ومحاولة من قطر لتلميع صورة الجماعة التكفيرية. ولم ترد القناة على طلبات للتعليق .
وتدعم قطر بالسلاح والمال بصورة مباشرة جبهة النصرة التكفيرية التي تفسر الاسلام بشكل خاطئ وتقتل المدنيين على أساس طائفي في سوريا .