خارجية الاحتلال: ليس لدينا أي أدوات لمواجهة الانتفاضة السياسية

على خلفية التخوف الإسرائيلي من تصاعد حملات المقاطعة لــ “إسرائيل”، وبعد تجاوز قرار تجميد العضوية في الاتحاد العالمي لكرة القدم، قال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية إن “إسرائيل” ليس لديها أدوات لمواجهة ما اسماه ‘الانتفاضة السياسية’.

وقال تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية إنه بالرغم من الرضى الإسرائيلي من نتائج المواجهة السياسية الأخيرة التي انتهت بسحب الفلسطينيين اقتراحهم لتجميد عضوية “إسرائيل” في ‘فيفا’، غير أن المحافل السياسية تدرك أن الحديث يدور عن حدث واحد ضمن موجة آخذة في التوسع. وأضاف التقرير أنه «على خلفية التخوف من تنامي مقاطعة إسرائيل ونزع الشرعية عنها يحذر مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية من أنهم لا يمتلكون الأدوات لمواجهة الانتفاضة السياسية».
وقال المسؤولون إن مواجهة حملات المقاطعة تتطلب عملا استخباريا وحشد قوى ومال، فيما نقل التقرير عن مسؤول سياسي رفيع المستوى قوله: ‘نحن لا نعرف حتى من أين ستأتي الضربة القادمة. وكافة التقديرات لا تتعدى كونها تخمينات’.
وقال التقرير إن “إسرائيل” تدرك جيدا أن هناك محاولات لا تتوقف لفرض مقاطعة على “إسرائيل” في الهيئات الدولية. مضيفا أن التقديرات تفيد بأنه طالما ينظر لإسرائيل كمن يعرقل التسوية ستكون المعركة  السياسية أكثر صعوبة وإيلاما.
وكانت صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’ نشرت صباح اليوم تقريرا يحذر من حملات المقاطعة ضد “إسرائيل”، وحسب التقرير فإنه في إسرائيل يدركون أن أية مواجهة كهذه تؤدي إلى تراجع مكانة “إسرائيل” الدولية. وأشارت مصادر في الخارجية الإسرائيلية إلى أن ‘إسرائيل موجودة في وضع تتوسل فيه إلى صديقاتها من أجل مساعدتها، وليس مؤكدا أنها ستتمكن غدا من طلب المساعدة مجددا’.
وأضافت المصادر ذاتها أن ‘هذه كرة قدم اليوم، وقد تكون كرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة غدا، وتوجد دورة ألعاب أولمبية العام المقبل. وفي اللحظة التي تدخل فيها إلى حراك كهذا من التهديدات بالمقاطعة والإقصاء، فإنك تدخل إلى فترة سيحاولون فيها إحراجك وجرك إلى مداولات كهذه’.
من جانبها اعتبرت صحيفة ‘هآرتس’، أن الفيفا أخرجت لــ “إسرائيل” بطاقة صفراء، بعد أن قرر مؤتمرها تشكيل لجنة دولية تكون مهمتها مراقبة تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع لاعبي كرة القدم الفلسطينيين، وبحث الممارسات العنصرية تجاههم.
وقالت  الصحيفة إن ‘النزاع في فيفا ينبغي أن يشعل مصباح تحذير أمام حكومة إسرائيل في سياق أوسع. فالجمود السياسي والبناء في المستوطنات تزود ذخيرة للإستراتيجية الفلسطينية لعزل إسرائيل وتحويلها إلى دولة مجذومة في العالم. ونجحت إسرائيل في كبح معظم الخطوات ضدها، لكن كلما مر الوقت تصبح هذه المهمة أصعب أكثر’.

المصدر : فلسطين اليوم

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *