يعد الأصبغة ابن نباته من خواص أصحاب الإمام علي عليه السلام ومن أشهرهم شهد معه الجمل وصفين وعاهد الإمام على الموت عمّر طويلاً وقيل أنه توفي في القرن الثاني، وهذه نبذة عن حياته:
موعود:
اسمه ونسبه وكنيته:
الأصبغ بن نباته، بن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامر بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظلي الكوفي يكنى بأبي القاسم
منزلته:
كان من خاصَّة الإمام أمير المؤمنين علي (ع)، ومن الوجوه البارزة بين أصحابه، وأحد ثقاته، وهو مشهور بثباته واستقامته على حبه.
وصفته النصوص التاريخية القديمة بأنه شيعي، وأنه مشهور بِحُبِّ علي (ع).
كان من (شرطة الخميس)، ومن أمرائهم، عاهد الإمام (ع) على التضحية والفداء والاستشهاد، وشهد معه الجمل، وصِفِّين، وكان معدودًا في أنصاره الأوفياء المخلصين.
وهو الذي روى عهده إلى مالك الأشتر، ذلك العهد العظيم الخالد، كان من القلائل الذين أُذن لهم بالحضور عند الإمام (ع) بعد ضربته، كما عُدَّ الأصبغ في أصحاب الإمام الحسن (ع) أيضًا.
أقوال العلماء فيه:
الأميني في أعيان الشيعة: “كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين (ع) وشهد معه صفين وكان على شرطة الخميس وكان شاعرا.”
وفي الخلاصة: “الأصبغ بن نباتة كان من خاصة أمير المؤمنين (ع) وعمَّر بعده وهو مشكور.”
وقال النجاشي: “أصبغ بن نباتة المجاشعي كان من خاصة أمير المؤمنين (ع) وعمَّر بعده.”
وفي الفهرست: “أصبغ بن نباتة كان من خاصة أمير المؤمنين (ع) وعمَّر بعده.”
موقفه الشجاع:
حرَّض الامام علي (ع) أصحابه في صفين، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين، قدِّمني في البقيَّة من الناس، فإنَّك لا تفقد لي اليوم صبرًا ولا نصرًا، أما أهل الشام فقد أصبنا منهم، وأما نحن ففينا بعض البقية، أيذن لي فأتقدَّم؟
فقال الإمام علي (ع): (تقدَّمْ بِاسم اللهِ والبَرَكة).
فتقدَّم وأخذ رايته، فمضى وهو يقول:
حتى متى تَرجو البقايا أصب ** إن الرجـاء بالقنوط يُدمَ
أما تـرى أحداث دهـر تنب ** فادبُغْ هواك والأديمُ يُدبَ
والرفـق فيما قد تريـد أبل ** اليوم شـغل وغدًا لا تفر
فرجع الأصبغ وقد خضَبَ سيفه ورمحه دمًا، وكان شيخًا ناسكًا عابدًا، وكان إذا لقي القوم بعضهم بعضًا يغمد سيفه، وكان من ذخائر علي ممَّن قد بايعه على الموت، وكان من فرسان أهل العراق.
آثاره:
له كتاب: مقتل الحسين (ع).
وفاته:
عمَّر (رضوان الله عليه) بعد الإمام علي (ع) طويلاً، توفي بعد المِائة، أي: في القرن الثاني.