قال الملحق الإعلامي البحريني في سفارة البحرين في الولايات المتحدة الأميركية سلمان الجلاهمة، إن الحكومة لن تتسامح مع من يضخِّمون ادعاءات عدم الاستقرار في البحرين.
موعود: جاء ذلك رداً على مقال جو ساندلر كلارك في صحيفة «الجارديان» بعنوان: (الفورمولا- 1 يأتي عكس موقف حقوق الإنسان في الفترة السابقة لجائزة البحرين الكبرى)، والذي نُشر بتاريخ (17 أبريل 2015)، والذي اعتبره الملحق الإعلامي في رده بأنه يقدم تصويراً مشوهاً للغاية للأوضاع في البلاد، ويستخلص نتائج انتقائية لمعلومات مضللة من مصادر معينة، على حد قوله.
وأضاف: «إن استغلال أفراد من المعارضة والنشطاء الذين تطرق إليهم الكاتب في مقاله، للأضواء الدولية المسلطة على البحرين لتحقيق أهداف شخصية، هو أمر غير مستغرب. والاتهامات التي أوردها الكاتب في مقاله لم يتم التحقق منها، ويمكن الطعن في مدى صحتها، وكان بالإمكان إضافة رد عليها في المقابل لا تأييدها من قبل الكاتب، وذلك بغرض دعم ما هو أفضل لمصلحة البلد ومواطنيها».
ووصف الملحق الإعلامي في رده على المطالبات الواردة في المقال بأنها «مبالغ فيها» و «تسعى لاستفزاز الشباب المتطرفين والمتشددين»، وخصوصاً أن البحرين تشهد بصورة روتينية تزايد في أعمال العنف خلال المناسبات المهمة، وفقاً له.
وقال: «إن الحكومة لن تتسامح مع أولئك الذين يسعون لتضخيم ادعاءات عدم الاستقرار في البلاد، خصوصاً عندما يعرض ذلك الحياة المعيشية في المجتمع للخطر، ومثل هذا الأمر يجب أخذه ببالغ الأهمية أثناء تقييم الأوضاع في البحرين”.
وتابع: «في الواقع، فإن البعض يحاول عرقلة النتائج الإيجابية لهذا الحدث الرياضي الدولي، وكاتب المقال لم يسعَ لمناقشة ذلك، وخصوصاً أن مثل هذا الحدث يعود على الاقتصاد بما قيمته مليار دولار أميركي، ناهيك عن توفير أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل. وعلاوة على ذلك، فإن سباق الفورمولا 1 في البحرين يتم مشاهدته من قبل نحو 515 مليون شخص في 187 منطقة حول العالم، وهو بمثابة وسيلة لدعم السمعة الدولية للبلاد، وتشجيع فرص الاستثمار فيها، وكذلك دعم للمجتمع المحلي”.
وأكد الجلاهمة أن فعالية الفورمولا 1 في البحرين تحظى بدعم الغالبية الساحقة من المواطنين، مشيراً إلى أنه في العام الماضي، شهدت حلبة البحرين الدولية حضور 31 ألف شخص في حين أن الطاقة الاستيعابية للحلبة لا تتجاوز الـ 34 ألف شخص، كما أشار إلى أن مبيعات التذاكر في نهاية هذا الأسبوع تجاوزت هذا الرقم، معتبراً ذلك مؤشراً على أن منتقدي الأوضاع في البلاد لا يحظون بتأييد واسع.
وختم الملحق الإعلامي رده بالقول: «بدأ سباق الفورمولا 1 في البحرين في العام 2004، أي قبل سنوات من بدء الاضطرابات، وذلك لتعزيز ودعم طموحات المجتمع البحريني، وعلى الحكومة التمسك بهذا الالتزام، كما لا ينبغي تسييس أو استغلال السباق بشكل غير عادل لتحقيق المزيد من المصالح الشخصية للبعض. ونأمل من المراقبين المهتمين بالشأن البحريني، التواصل مع الحكومة والمواطنين الآخرين لمعرفة طيف واسع من الآراء بشأن الأوضاع في البحرين”.