والفجر وغزة وليالي العزة!

محمد صادق الحسيني

انها اللحظة التأريخية التي سينبلج عنها فجر عالم جديد، لحظة لطالما انتظرها لاعبون من خارج معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية ليغيروا انطلاقا منها ليس قواعد الاشتباك مع عدو الأمة التأريخي فحسب، بل ويضعوا اللبنات الاولى لنظام عالمي جديد!
لم يعد الحلم بعيدا، لا لقد بات اليوم أقرب إلينا من حبل الوريد
لا لن نكون بعد اليوم من يقبل شروط المتاجرين بقضيتنا المقدسة بل سنكون نحن من يضع شروط التهدئة أو التصعيد نحن من يضع شروط الحرب والسلام بل نحن من يرسم الجغرافيا السياسية لفلسطين على أرض الواقع وبالدم الأحمر القاني.
نحن الذين سنعيد كتابة أسماء المدن والقرى والحارات في بلادنا من جديد، سنقول عن تل ابيب انها تل الجهاد ونقول عن ايلات انها ام الرشراش ونسمي المستوطنات والمستعمرات باسماء احمد ياسين وفتحي الشقاقي ويحيى عياش وابو علي مصطفى وابو جهاد خليل الوزير وهاني عابد ومحمد الشيخ خليل واحمد الجعبري ونبدّل كل اسم عبري مغتصب باسم عربي أصيل يتصل بشجرة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبشائر عيسى بن مريم عليه السلام.
انها نقطة تحوّل عشرة الفجر الفلسطينية التي لن تقبل بعد اليوم ان يتسلل الى لياليها شيخ أو امير من امراء البترو دولار ولا لنهاراتها ان تطفأ بأحابيل أو حيل أو خدع وكلاء امريكا المشعوذين.
سنخرج كل المرجفين من المدينة ونطرد كل المثبطين والعملاء والخونة من الحارات والدساكر والمواقع وسننشد معا وبصوت واحد ومن غرفة عمليات واحدة: طالع لك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع!
وغدا اذا ما أوغلوا في عدوانهم سيرى العالم بأم عينيه كيف ستحلق أمام طير أبابيل غزة لترميهم بحجارة من سجيل وتضع حدا لعجرفة وجبروت من تبقى من جبناء بيت العنكبوت!
أيوب اليوم فرحان ومسرور وأسعد من أي يوم مضى وهو يقرأ في صحف الجنة أنباء انتصارات رفاق دربه وهم يضربون كل ما صورته يداه المبدعتين!