أهداف العدوان الغاشم على اليمن هو إجهاض الثورة وإسقاط النظام الثوري وعودة الهيمنة والوصاية السعودية

أكدت حركة انصار 14 فبراير في بيان له ان أهداف العدوان السعودي الغاشم وحلفائه المرتزقة هدم البنية التحتية لليمن وقواته المسلحة وتقسيمه وإعادة هيمنته وفرض الوصاية مرة أخرى عليه.

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكدت حركة انصار 14 فبراير في بيان له ان  أهداف العدوان السعودي الغاشم وحلفائه المرتزقة هدم البنية التحتية لليمن وقواته المسلحة وتقسيمه وإعادة هيمنته وفرض الوصاية مرة أخرى عليه.

و فيما يلي نص هذه البیان:

سم الله الرحمن الرحيم
((اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)) صدق الله العلي العظيم.

في ظل الهجمة الإستكبارية من قبل واشنطن والغرب والصهاينة وعملائهم في الرياض والدول الخليجية ، وما يقومون به من خمد للأنفاس وتكميم للأفواه وإعتقال لكل حر مناضل شريف ينتقد الحرب على اليمن وشعبها ، كما حدث في البحرين والكويت حيث إعتقلت السلطات الخليفية أمين عام الوحدوي الأستاذ فاضل عباس ونائبه محمد المطوع ومساعده محمد الدرازي على خلفية بيان أصدرته الجمعية تدين فيه الحرب على اليمن بعد ساعات من إعلان السلطات الخليفية بالمشاركة في الحرب الظالمة ، وقامت السلطات الكويتية بإعتقال المحامي خالد الشطي لإنتقاده العدوان السعودي على اليمن.

ولذلك ولما تقوم به الماكنة الإعلامية المرتزقة في السعودية والدول الخليجية وما تقوم به وسائل الإعلام والفضائيات من قلب الحقائق والدفاع عن الظالم والبادىء بالحرب والعدوان فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى لزاما عليها الوقوف بجانب الشعب اليمني وثورته الشعبية ونظامه السياسي الجديد لتسجل للتاريخ مظلومية شعب عظيم من قبل حكم قبلي ديكتاتوري إستكبر في الأرض ويمكر بمكره السيء وغدره من أجل إستمرار حكمه الظالم والغاشم ، وما يقوم به الحكم في الرياض قد قام به قبل ذلك ضد مناوئيه في شبه الجزيرة العربية في بداية نشأة الحكم القبلي الأموي السفياني المرواني لآل سعود.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحيي مرة أخرى تضامن شعبنا البحراني مع الشعب اليمني وحركة أنصار الله بزعامة القائد الشجاع والحكيم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي واللجنة الثورية العليا ، كما وتحيي تضامن الشعوب العربية والإسلامية والأحرار والشرفاء في كل أنحاء العالم وخصوصا في الكويت الذين تعرضوا للإعتقال لأنهم إنتقدوا هذا العدوان الغاشم والظالم على شعبنا اليمني الشقيق.

إن أهداف العدوان السعودي الغاشم وحلفائه المرتزقة والإجراء بدأت واضحة المعالم بعد أكثر من أسبوع على هذه الحرب المفروضة على اليمن ، فالنظام السعودي يهدف إلى هدم البنية التحتية لليمن وقواته المسلحة وتقسيمه وإعادة هيمنته وفرض الوصاية مرة أخرى عليه ، وها هو اليوم يقوم بضربات عسكرية جوية لتحطيم البنية التحتية للدولة اليمنية وعودة القاعدة وداعش والقوى التكفيرية من جديد ليكون اليمن مسرح لحرب أهلية تسفك فيها الدماء على يد عملاء واشنطن وعملائه وعملاء قطر وتركية بما فيهم الإخوان المسلمين.

لقد إرتكب العدوان الغاشم على اليمن جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية بقتله لأكثر من 1000 مواطن يمني من الأطفال والنساء والشيوخ ، سقطوا بين قتيل وجريح ، وعمد إلى ضرب معسكرات وقواعد القوات المسلحة ومعسكرات الأمن المركزي والسجون من أجل إضعاف الجيش وضرب السجون وفتحها على مصراعيها في لعبة إستخبارية للتلاعب باليمن عبر إخراج سجناء “القاعدة” والتكفيريين من “سجن المكلا” وغيرها من السجون ليقوموا بدور قذر يخدم مصالح واشنطن والرياض والدول الخليجية الراعية للإرهاب.

وقد صرح مصدر أمني يمني إن القيادي في تنظيم القاعدة، خالد باطرفي، كان من بين السجناء الذين أطلقهم مسلحون للقاعدة خلال هجومهم على السجن المركزي، بمدينة المكلا، في حضرموت، تزامن مع قصف جوي قطري للسجن.وشنّ مسلحون من جماعة القاعدة فجر اليوم الخميس، هجوما مسلحا على السجن المركزي في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت اليمنية ونجحوا في تهريب جميع السجناء ومن بينهم اعضاء في الجماعة.

وأوضحت مصادر محلية أنّ المسلحين إستخدموا قذائف /ار بي جي/ وقنابل يدوية قبيل إقتحامهم للسجن فيما رصد أحد المواقع الاخبارية اليمنية منشورا لأحد عناصر القاعدة على الانترنت يؤكد فيه هجوم الجماعة على السجن وتهريب أحد العناصر ويدعى /خالد باطرفي/ ومن الجدير بالذكر أنّ عملية إقتحام السجن سبقها قصف جوي يعتقد أنه نفّذ من طائرات قطرية.

ويأتي هذا الهجوم بعد تصريح الناطق باسم “عاصفة الحزم” يوم أمس عن، “إننا نتعاون مع “اللجان الشعبية” (أتباع هادي في اليمن) لايجاد قيادة عسكرية “موالية للشرعية” من أجل التنسيق مع التحالف.

إن الحكم السعودي يسعى إلى إجهاض الثورة الشعبية وإسقاط التجربة السياسية الجديدة في اليمن والتي تهدد كيانه ووجوده ، فهي ثورة شعبية قامت ضد عملائه ومرتزقته وعلى رأسهم السفاح علي عبد الله صالح وأخيه علي محسن الأحمر الذي هو من منطقة سنحنان في العاصمة صنعاء ويرجع نسبهم إلى قبيلة عفاش اليهودية كما ينقل ، وحميد عبد الله الأحمر من قبيلة حاشد في محافظة عمران وهم أيضا قبيلتهم من اليهود كما قيل.. وهو الآن مع توكل كرمان ماكث في تركية بإنتظار العودة على برك وأنهار من الدماء وأشلاء الضحايا المدنيين ليحكموا اليمن بإرادة أمريكية سعودية؟!.

ويشكل علي محسن الأحمر الجناح العسكري للإخوان المسلمين بينما يشكل حميد عبد الله الأحمر الجناح القبلي في قبيلة حاشد للإخوان المسلمين وكلهم عملاء وأجراء ومرتزقة لآل سعود.

ويقوم اليوم علي محسن الأحمر وهاشم الأحمر وعسكر زعيل وهم قيادات في الإخوان المسلمين في حزب الإصلاح ومعهم عبد ربه منصور هادي من موقع قيادة العمليات العسكرية للعدوان السعودي في ما يسمى بـ “عاصفة الحزم” (عاصفة الهدم) بالإشراف على ضرب القواعد العسكرية والبنية التحتية للقوات المسلحة اليمنية وضرب مخازن السلاح وإعطاء خرائط ومعلومات كعملاء مرتزقة لآل سعود ويخططوا لتوجيه الضربات ، بينما قسم آخر من الإخوان المسلمين يشرعن للعدوان وقسم في داخل اليمن يعمل كطابور خامس للسعودية بتحديد وتصويب وتوجيه الضربات والمواقع ، وقسم آخر يبث السموم بين صفوف الشعب ويزرع الطائفية ويروع الناس ، وآخر يستعد ويعد العدة لينقض على ما تبقى من فتات الدولة والأرض عندما تحين الفرصة ويتلقى الأوامر من آل سعود.

وفي هذا السياق فقد كشفت وسائل إعلام يمنية أن كلاً من وزير الدفاع السابق محمد أحمد واللواء علي محسن الأحمر هما من يديران العدوان السعودي ويحددان الإحداثيات التي يتم قصفها عبر الطيران الحربي.

وأفادت صحيفة الوسط اليمنية: أن الأحمر ومحمد أحمد إستغلا معرفتهما بمواقع تخزينِ الأسلحة وبالذات الصواريخ ليقوما بتحديد إحداثياتها في فج عطان وأماكن أخرى بالإضافة إلى تحديد المواقع العسكرية في كل المحافظات التي يتم قصفها والتي خلفت ضحايا في صفوف المدنيين.

وأوضحت الصحيفة، أن الرياض وعدتهم بتسليح وأموال بدلا من المؤسسة العسكرية التي يجري تدميرها حاليا وفي هذا السياق أكدت الصحيفة، وصول أولاد الأحمر إلى الرياض، وعلى رأسهم حميد يوم الثلاثاء بعد قطيعة مع قيادة المملكة عقب وصفه للملك عبد الله من أنه يدير الدولة من غرفة الإنعاش.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، تأكيده أن الأمن القومي تمكن من القبض على سعوديين إثنين كانا يقومان بتصحيح ضرب الطيران على المواقع المختلفة في العاصمة صنعاء.

نعم إنه حزب المخبرين والطابور الخامس والعملاء الأراذل من شر خلق الله من أعداء الشعب اليمني ومصاصي وسفاكي الدماء الذين ترغب السعودية عودتهم إلى البلاد ليمسكوا بزمام السلطة ويعودوا باليمن إلى زمن الوصاية والنفوذ السعودي الأمريكي من جديد.

وقد سعت السعودية بعد قيام الثورة بإجهاضها والإعلان عن المبادرة الخليجية من أجل عودة حلفائها في الإخوان المسلمين ، وأصرت على مجيء عبد ربه منصور هادي ليكون رئيسا للجمهورية خلفا لـ علي عبد الله صالح ، لكي يسيطر على مفاصل الدولة والجيش والنفط مع حزب الإصلاح من أجل أن تفرض السعودية وصايتها وهيمنتها من جديد على اليمن وتقضي على الثورة والثوار.

وقد قام الإخوان المسلمين بالإستحواذ على السلطة والسيطرة على الجيش والقوات المسلحة والأمن والثروة والنفط وأقصوا جميع القوى السياسية المشاركة في الثورة ، إلا أن الحوثيين أستلهموا تجارب الإخوان المسلمين فتفادوا الإنغلاق في الدائرة المذهبية وغلبوا الخطاب السياسي الوطني على أي شعارات دينية من أجل التجاذب مع مختلف الأطياف الوطنية مع الحراك الجنوبي والمستقلين والتيارات العلمانية المختلفة ، وإستطاعوا بما طرحوه من شعارات مناصرة للمستضعفين ومعادية للمستكبرين والفاسدين وعملاء آل سعود أن يوحدوا الساحة ضد الإخوان المسلمين وعبد ربه منصور هادي والفاسدين من عملاء آل سعود ويسقطوا المشروع الأمريكي السعودي في اليمن ويقطعوا أيادي الإخوان المتغلغلة في الدولة والقوات المسلحة والتي كانت تنهب الثروات النفطية وتستحوذ على ميزانية الدولة والتي قدرها 40 مليارد دولار سنويا.

نعم وكما أسلفنا في بداية هذا البيان بأن الرياض وبعد المبادرة الخليجية بالتحديد لنقل السلطة وإنهاء الصراع المسلح ، هذه المبادرة التي لم تطرح أي إصلاحات حقيقية ، بل إستبعدت عددا من التيارات السياسية داخل الدولة ، ومن بينها حركة أنصار الله ، ولم تسهم المبادرة الخليجية في تحسين الأوضاع الداخلية ، بل أعقبه تزايد في حالة الإستقطاب داخل المجتمع اليمني ، وصولا إلى عام 2014م ، وقد زحفت حركة أنصار الله مع القوى الثورية والقبائل على صنعاء لتخليصها من الفاسدين والمفسدين ومنهم علي محسن الأحمر  في يناير 2015م ، مما أجبر عبد ربه منصور هادي للتخلي عن السلطة وهروبه إلى مدينة عدن وقيامه بحركة تمرد على الثورة مطالبا بتدخل عسكري سعودي في اليمن أدى إلى ما أدى إليه الوضع اليوم.

وبذلك فقد إنتهى الربيع الإخواني في اليمن كما إنتهى في مصر ، وأقبلت اليمن على مستقبل لحركة أنصار الله الحوثية والقوى السياسية الثورية الوطنية التي إجتثت جذور الفساد والمفسدين في مفاصل الدولة اليمنية والقوات المسلحة ، وبدأت بعد ذلك بالقضاء على بؤر الإرهاب والتكفير من أتباع القاعدة وداعش المدعومين من أمريكا وقطر وتركية والرياض؟.

ولذلك بعد أن سيطر الحوثيين والقوى الثورية على صنعاء وطردوا بعض الفاسدين والعملاء من عائلة الأحمر والإخوان من مفاصل السلطة ، أعلنت الحكومة اليمنية عن إستقالتها برئاسة خالد محفوظ بحاح بعد إستقالة الحكومة السابقة برئاسة السياسي اليمني محمد سالم باسندوة ،المُعين منذ نوفمبر 2011م.

واليوم وبعد إفتراق آل سعود مع الإخوان في مصر فإنها لا زالت تحتوي الإخوان المتمثل في حزب الإصلاح “التجمع اليمني للإصلاح” وهو حزب سياسي تأسس علي يد عبد الله بن حسين الأحمر وعلي محسن الأحمر وعبد المجيد الزنداني ومحمد بن عبد الله اليدومي وهو فرع من حركة الإخوان المسلمين.

وقد تحالف حزب الإصلاح مع قطر وتركية والسعودية وفتح الأجواء اليمنية ومطار عدن وغيرها من المطارات في الجنوب على مصراعيها للقاعدة وداعش لكي تنتشر في المحافظات والمدن اليمنية للقيام بتدريبات عسكرية ولتسيطر على مناطق كثيرة من المحافظات الجنوبية ولتكون لها بيئة حاضنة للإرهاب ضد الثورة اليمنية وقواها السياسية.. ولتكون اليمن قاعدة متقدمة للإرهاب وتصديره عبر السودان إلى مصر ودول الشمال والجنوب الإفريقي.

وقد طرح عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح مطلب تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم ، إلا أن الحوثيين لم يطرحوا يوما مطلبا إنفصاليا ، ولذلك كسبوا تعاطف القوى المدنية المستقلة في جبهتهم بفضل تعصب الإخوان وفرزهم لأنفسهم فرزا مذهبيا وإقصائهم لخصومهم السياسيين.

وبعد الثورة اليمنية قامت السعودية ومعها قطر وتركية بدعم السلفيين الذين قاموا بحملات إعلامية شرسة وبلغة مذهبية صرفة ، صاحبتها فتاوى تكفير تعتبر قتل الشيعة “من أحب الأعمال التي يتقرب بها العبد لله تعالى” ، وكانت من أعظم الخدمات التي قدموها للحوثيين ، لأن كثافة هذه الحملات الإعلامية صنعت حالة خوف في أوساط الطائفة الزيدية عموما دفعتها لرص الصفوف خلف الحوثيين كونهم القوة المسلحة الوحيدة التي تستطيع حمايتهم من الإنتقام ، خاصة عندما تأتي هذه الحملات والفتاوي في بلد أصبح تنظيم القاعدة يحكم فيه مدنا ، وتمر عناصره عبر نقاط التفتيش راسمة على الوجوه العلم اليمني – فمن كان يجرؤ حينها على إعتراض طريق هؤلاء الإرهابيين؟؟!!.

ولذلك فإننا اليوم نرى خطيب مسجد الحرم المكي الشريف يطالب بقتل الشيعة وإعلان الحرب على الشيعة والحوثيين وإعلان الحرب على إيران وكأنها قد قامت بالتدخل العسكري في اليمن ؟!

بينما الذي تدخل في اليمن هي الرياض التي فقدت كل نفوذها في العراق وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية ، ولذلك فإنها قامت بحرب عدوانية من أجل هدم اليمن وإعادته إلى 50 عاما قبل.

إن الصراع سياسي وليس طائفياً أو بين ايران والسعودية وليس هناك أي تواجد عسكري أو أمني على الأراضي اليمنية ، ومع كل ما قامت به الرياض من هجمة عسكرية بربرية همجية وإستهدافها للبنية التحتية لليمن وقتلها للألآف من المدنيين وإرتكابها لجرائم حرب ومجازر إبادة يعاقب عليها القانون الدولي الذي سيحاكم المسؤولين عن الحرب في محاكم الجنايات الدولية لينالوا قصاصهم العادل ، إلا أن الثورة واللجان الثورية والقوات المسلحة حافظت على الهدوء والحكمة بعد أن إمتصت الصدمة فقامت بتمشيط الجنوب وعدن من فلول القاعدة ومرتزقة آل سعود بما فيهم أعوان وأنصار عبد ربه منصور هادي وغيرهم ، وهي اليوم تسيطر على المراكز الحيوية والعسكرية في مدن ومحافظات وموانىء الجنوب بالإضافة إلى مدينة عدن وموانئها ومراكزها الحيوية بما فيها المطار حتى تقوم بعد إستتباب الأمن والقضاء على عملاء أمريكا والرياض بالرد الحاسم والقوي على العدوان الغاشم على سيادة وإستقلال البلاد.

لقد أدخل وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ومحمد بن نايف وزير الداخلية السعودي الرياض في نفق مظلم وقربوا نهاية الحكم السعودي وبحربهم الغادرة وحدوا اليمنيين على إختلاف مشاربهم ومذاهبهم وتنوع قبائلهم الذين هبوا هبة واحدة متوحدين للتصدي لهذا العدوان البريري.

وقد كنا حريصين عندما أعلنا في بياننا للرئيس السيسي والقوات المسلحة المصرية والشعب المصري بأن يجنبوا أنفسهم الدخول في هذه الحرب حيث تكبد الجيش المصري في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في حربه على اليمن عام 1965م حدود 60 ألف ضابط وجندي ، ونخشى أن تكون أرض اليمن هذه المرة مقبرة للغزاة السعوديين والمصريين والسودانيين والباكستانيين.

كما أن من أهداف هذه الحرب هو أن تسعى السعودية للإنتصار في اليمن لتعلن عن نفسها شرطيا للمنطقة ، وإن قرارات القمة العربية بتشكيل قوة عربية موحدة جاءت على خلفية الصراع في اليمن يهدف إلى إستعادة النفوذ السعودي في المنطقة.

لقد إضمحل دور السعودية في العراق وسوريا ولبنان وخسرت اليمن وحلفائها فيه ، ولذلك فإنها قامت بهذه الحرب من أجل إستعادة هيبتها من جديد ، إلا أن الثورة إنتصرت وثبتت دعائم النظام السياسي الجديد الذي أصبح عصيا على الإنكسار والذي لن يخضع ولن يركع للهيمنة والوصاية السعودية فضلا عن الهيمنة الإستكبارية.

إن السعودية اليوم ترفض كل التسويات السياسية ومبادرات الحوار وتسعى للإستمرار في الحرب الظالمة ظنا منها على أنها ستنتصر على الحوثيين واللجنة الثورية العليا وعلى الشعب اليمني وقواته المسلحة ، إلا أنها ستمنى بالهزيمة النكراء.

إن السعودية قد أشعلت اليوم المنطقة بحرب طائفية بعد أن أحرقت نفسها في نار الإعتداء على اليمن ، وهي اليوم تحاول تأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية لتبرر حربها الظالمة ، وقد حاولت بناء تحالف عربي إسلامي من دول يمكن القول أن خلفيتها المذهبية واحدة ، من أجل إظهار التحالف على أنه تحالف سني ، كل ذلك من أجل أن توحد الصفوف ضد إيران ، وهكذا يبدو المشهد في المنطقة ، وهو ما تسعى له لتأجيج صراع بين السنة والشيعة ، لذلك جندت السعودية وسائل إعلامها ، لترويج المشهد الفتنوي ، وكان آخر ما نشرته الصحافة ووسائل الإعلام السعودية وفضائياتها العميلة ، عن مقالات وأخبار وتقارير تحاول إتهام إيران والحديث عن مسؤوليتها في خراب اليمن ، إلا أن الشعب العربي والعالم بأسره أصبح يعرف حقائق الأمور.

إننا على ثقة تامة بأن حركة الشعب اليمنية الإستقلالية ستككل بالنصر المؤزر على الحرب الأمريكية السعودية ، وسوف تندحر القوى العميلة للرياض الذين إنتحروا سياسيا بدعمهم حرب الإبادة وجرائم الحرب ، ولرب ضارة نافعة حتى تمشط الساحة السياسية من الطابور الخامس للأمريكان والسعوديين ودول مجلس التعاون الخليجي وتركية ، حتى تستمر قطار الثورة نحو بناء يمن قوي مستقل وحر وبدستور جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا وتبدأ مسيرة هذا الشعب العظيم نحو التقدم والإزدهار وبناء اليمن القوية في مختلف المجالات ولتأخذ مكانتها السياسية والإقليمية كلاعب سياسي قوي في ظل الثورة الشعبية المباركة وفي ظل القوى السياسية الوطنية المخلصة للشعب ،وفي ظل قوات مسلحة قوية تقوم بالدفاع عن مكتسبات الثورة ومصالح الشعب من أجل وطن يمني قوي عظيم.

كما أننا على ثقة تامة على أن الثورة اليمنية الشعبية ستمتد في داخل شبه الجزيرة العربية الذي يعيش شعبها الكبت والإرهاب والإستبداد على يد الحكم القبلي ، وسوف نرى التحول السياسي الجذري وربيع عربي وصحوة إسلامية داخل شبه الجزيرة العربية وإنتهاء الحكم الفاسد والمفسد في الرياض.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
2 نيسان/أبريل 2015م

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *