قال المرجع آية الله محمد تقي المُدرّسي، تاريخ اليمن حافل بمقاومته للأمويين والعباسيين والعثمانيين لان شعبه محارب شرس وقبائله مسلحة تسليح جيد والمقاومة جزء من ثقافتهم.
موعود : أدان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، العدوان العسكري في اليمن من قبل التحالف الخليجي الذي تقوده السعودية وقصف العديد من المدن الآمنة، فيما أكد أن الشعب اليمني مقاوم شرس والمقاومة جزء من ثقافته وستفشل كل محاولات السيطرة عليه.
وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، اليوم الخميس، بحضور جمع من الوفود والأهالي في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ أكد سماحته أنه ليس من حق دول الخليج أن تعطي الشرعية لـ “عبد ربه منصور” وإنما الشعب اليمني هو من يقرر ويختار قائده المناسب، لافتاً إلى أن الإعلام العربي المأجور المدعوم من دول الخليج هو الآخر روّج لشرعيته المزيفة على حساب إرادة الشعب اليمني الذي سيقاوم كل محاولات الاحتلال ومصادرة حريته.
وقال سماحة المرجع المُدرّسي: “إن تاريخ اليمن حافل بمقاومته للأمويين والعباسيين والعثمانيين لان شعبه محارب شرس وقبائله مسلحة تسليح جيد والمقاومة جزء من ثقافتهم”.
فيما توعّد سماحته التحالف الخليجي ومن يقف ورائه بفشل حتمي في اليمن، مبيناً ذلك بقوله: “لن تنفع مع أبناء اليمن محاولات القصف التي يفترض أن تكون بعدها مواجهة ميدانية على الأرض، وسيفشل من يحاول أن يدخل اليمن لأن طبيعة أرضها يصعب التحرك فيها والقتال بسهولة، خصوصاً وأن قبائل اليمن مسلحة بالشكل الكافي الذي يُتمكّن من خلاله الدفاع عن أرضها بكل قوة”.
وفي إشارة منه إلى أسباب ازدياد وتيرة العنف والحروب في المنطقة بما فيها اليمن؛ قال سماحة المرجع المُدرّسي: “إن المستفيد الوحيد من جرائم الحروب في اليمن والعالم هم تجّار الحروب وشياطينها الذين دفعهم ركود الأسواق العالمية إلى الترويج للحرب والمتاجرة بالسلاح على حساب أمن البلدان ودماء شعوبها”.
كما تحدث سماحته عن مشاركة دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى وتوفير الدعم العسكري والغطاء السياسي لمحاربة اليمن معتبراً أن الكثير من حكام المنطقة تنقصهم الحكمة لقيادة الأزمات ويتعاملون مع المشاكل بعقل طفولي.
وقال سماحته: “قادة المنطقة ورؤسائها تنقصهم الحكمة والخبرة الكافية لقيادة الأزمات والمشاكل فهم يتعاملون مع المشاكل الحساسة بعقل طفولي”، مبيناً أن أغلب حكام المنطقة هم مجرد ألقاب ومناصب وردود أفعالهم مبنية على أساس العواطف والأحاسيس الفارغة والعصبيات.
ولفت سماحة المرجع المُدرّسي إلى أن المنطقة ابتليت برؤساء وحكام يعالجون المشاكل بحلول سطحية وجزئية، مضيفاً أنهم يحيطون أنفسهم بهالة كبيرة من الأجهزة العسكرية والاستخباراتية والمحللين السياسيين ومراكز الدراسات الإستراتيجية؛ إلا أن قراراتهم ناتجة عن عواطف وعصبيات ولا تستند إلى أي شيء من العقل والحكمة.
اللجنة الإعلامية
لمكتب سماحة المرجع المُدرّسي (دام ظله)
العراق – كربلاء المقدسة