قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يشعر بالخجل من إرسال أعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ رسالة مفتوحة إلى إيران بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي.
موعود : ذکر أوباما خلال مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيون ” Vice” الجمعة 13 مارس/آذار إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ وجهوا رسالتهم إلى الزعيم الروحي لإيران الذي يصفونه بأنه “عدوهم اللدود” وفي الوقت ذاته يحثونه على عدم إبرام الاتفاقية مع الرئيس الأمريكي لأنه لا يوجد يقين في أنه سينفذها، مضيفا “هذا أمر غير مسبوق عمليا”
وكان 47 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ من أصل 54 عضوا جمهوريا نشروا الاثنين 9 مارس رسالة مفتوحة موجهة إلى القادة الإيرانيين، محذرين إياهم من إبرام اتفاق نووي نهائي مع الرئيس أوباما، لأن إدارته غير مطلقة الصلاحيات دستوريا، وإلى أن أي اتفاق يتم توقيعه مع أوباما سيكون مجرد “اتفاق مع السلطة التنفيذية” يمكن أن ينقضه الكونغرس لاحقا.
وكان البيت الأبيض ندد برسالة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى إيران، مشيرا بلسان المتحدث باسمه جوش إيرنست إلى أنها تأتي في إطار جهود متواصلة تهدف إلى إضعاف قدرة الرئيس أوباما على قيادة السياسة الخارجية لبلاده.
وبدوره، وصف قائد الثورة الإسلامية في إيران «الإمام السيد علي الخامنئي» تهديد الأعضاء الجمهوريين في رسالتهم بإبطال أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران بأنه “يشير إلى انحلال أخلاقي سياسي”، في حين رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أن هذا التحذر ليس له أية “قيمة قانونية” وأنه من “باب الدعاية”.
ولفت ظريف إلى أنه “على أعضاء مجلس الشيوخ أن يعلموا أنه وفق القانون الدولي، فإن الكونغرس لن يستطيع تغيير مضمون الاتفاق، وأن أي خطوة من الكونغرس تهدف إلى منع تطبيق اتفاق محتمل ستكون انتهاكا للالتزامات الدولية للحكومة الأمريكية”.