القوات العراقية حررت 70% من صلاح الدين من دون مشاركة طائرات التحالف الدولي

لجأ داعش التكفيري الى زرع الطرق بالعبوات الناسفة المؤدية الى مراكز المدن في محافظة صلاح الدين التي يتركز فيها، وأصبحت معقلاً له، لإعاقة تقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي، إلان القوات العراقية أحرزت تقدماً كبيراً وحررت نحو 70% من اراضي المحافظة من التنظيم الارهابي .

موعود:  القوات العراقية من الجيش والحشد الشعبي حققت انصارات كبيرة على أرض المعركة في حملة تطهير كافة مناطق محافظة صلاح الدين، وتمكنت من تحرير 70% من اراضي المحافظة من داعش التكفيري .

وأكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن العمليات الجارية في صلاح الدين تم التحضير لها منذ نحو شهر، وأنها تسير وفق الخطط والتوقيتات المحددة.

وأشار أعضاء في اللجنة الى أن 30% فقط من صلاح الدين مازالت خارجة عن سيطرة الجيش والحشد الشعبي، وأن الأخير فكك آلاف الآلغام وأكثر من 20 مفخخة خلال الايام القليلة الماضية.

وأعتبرت اللجنة أن تحرير صلاح الدين مفتاح لاستعاة الموصل، لكنها قرت بجهلها لأسباب احجام طيران التحالف الدولي عن اسناد العمليات العسكرية، مؤكدة انها تنتظر اجابات القيادة المشتركة.

وقال من جانبه النائب نايف الشمري، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن “القوات الأمنية وبالتعاون مع الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكنت من تحرير 25 قرية في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين خلال الـ48 ساعة الماضية”.

وأشار الى أن “العمليات التي تجري هناك تسير وفق الخطط التي رسمت لها والمحددة بتوقيتات معينة”.

وأضاف الشمري، في لقاء مع “المدى”، أن “القوات الأمنية المدعومة من الحشد الشعبي تتحرك على ثلاثة محاور الأول حمرين/ الناعمة، والثاني قاعدة سبايكر / صلاح الدين، والثالث سامراء/ الدور باتجاه مدينة تكريت مركز المحافظة التي أصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات من قبل القوات المقاتلة”.

وتابع عضو لجنة الأمن والدفاع أن “المعلومات الإستخباراتية المتوفرة لدينا تتحدث عن وجود انهيارات وانسحابات متكررة في صفوف داعش المتزامن مع بدء هذه العمليات العسكرية التي أجبرتهم على الفرار”، مستدركاً بالقول “لكن هذا التنظيم لجأ إلى تفخيخ جميع الطرق المؤدية إلى مركز المدينة فضلاً عن البيوت وأعمدة الكهرباء مما أعاق تقدم القطعات بشكل سريع”.

ويضيف النائب عن ائتلاف الوطنية أن “الجهد الهندسي يبذل جهداً كبيراً في معالجة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة من أجل فتح الطرق لدخول القطعات إلى تكريت”، منوها إلى أن “الهدف الأساس للقوات العسكرية السيطرة على مركز المدينة وتحريرها من عناصر داعش”.

ويشدد عضو ائتلاف علاوي على أن “القوات الأمنية تحرز تقدماً في قضاء الدور الذي ما زال مركزه بيد داعش وأيضا ناحية العلم التي أصبحت جميع أطرافها في قبضة القوات الأمنية”، معتبراً أن “مفتاح تحرير محافظة نينوى من المجاميع الإرهابية ينطلق من صلاح الدين”.

ويمضي النائب نايف الشمري بالقول “بعد الانتهاء من عملية تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل ستكون نينوى مهيأة لانطلاق عمليات عسكرية واسعة لطرد داعش منها بشكل نهائي”، منوهاً الى “وجود قطعات عسكرية يجري تدريبها من أجل زجها في معركة الموصل”.

بدوره يقول ماجد الغراوي، العضو الآخر في لجنة الأمن البرلمانية، أن “القوات الأمنية وبالاشتراك مع الحشد الشعبي تريد تحرير جميع المناطق المجاورة لمركز محافظة صلاح الدين قبل البدء بعملية تحرير تكريت التي ستكون خلال وقت قريب جدا”.

وأضاف الغراوي، في تصريح لـ”المدى”، أن “المناطق والمدن الخاضعة لسيطرة داعش في محافظة صلاح الدين تقدر بنسبة 30%”، عازيا سبب بطء تقدم القوات إلى “زرع الطرق والممرات بالعبوات الناسفة مما يستدعي تدخل الجهد الهندسي لمعالجتها قبل تقدم القوات الأمنية”.

ويلفت عضو لجنة الأمن البرلمانية إلى أن “الجهد الهندسي استطاع معالجة أكثر من 850 عبوة ناسفة مزروعة في الطرق المؤدية إلى مدينة تكريت و28 سيارة مفخخة تم تفكيكها منذ بدء العمليات قبل ثلاثة أيام في صلاح الدين”.

وبشأن خطط ما بعد تحرير صلاح الدين، يقول النائب عن كتلة الأحرار أن “القيادات الأمنية العليا التي تشرف على وضع الخطط العسكرية لم تحدد الجهة المقبلة لتحرك القطعات العسكرية هل ستكون الأنبار أو نينوى؟”، مؤكداً أن “الموضوع بحاجة لدراسة موسعة وقوات وتسليح قبل تحديد الوجهة التالية”.

وفي السياق ذاته، يقول عبد العزيز حسن، النائب عن كتلة الاتحاد الكردستاني، ان “القيادة المشتركة وبالتعاون مع الحشد الشعبي وضعت الخطة العسكرية الخاصة بتحرير محافظة صلاح الدين قبل عشرين يوما من بدئها”.

وأضاف حسين، في تصريح لـ”المدى”، أن “طيران التحالف الدولي لم يشترك في عملية تحرير محافظة صلاح الدين من عناصر داعش لأسباب تجهلها لجنة الأمن والدفاع التي تنتظر رد القيادة المشتركة على تساؤلاتها”.

ويشدد عضو لجنة الامن والدفاع على “ضرورة مشاركة طيران التحالف الدولي في عملية تحرير محافظة صلاح الدين لضرب هذه المجاميع الإرهابية والقضاء عليها بالسرعة الممكنة”، معتبراً ان “تحرير صلاح الدين يعني تحرير محافظة نينوى الأمر الذي يدفعنا للتعاون سوية من أجل طرد داعش من هذه المناطق”.

وسيطر تنظيم داعش، في 11 من حزيران الماضي على مدينة تكريت،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، وقضاء الدور، من دون قتال، وكذلك قضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت).

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، مطلع آذار الحالي عن بدء العمليات العسكرية لتحرير مدينة صلاح الدين من عناصر داعش.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *