وإننا إذ ندين بشدة هذا العمل الوحشي، نحذر الغرب من مغبة مواصلة دعم هذه الجماعات الإرهابية وندعوهم الى قطع كل أشكال الدعم لها؛ لأن عواقبه ستطال الجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثار نبأ ذبح واحد وعشرين قبطياً مصرياً على أيدي مجرمي داعش المتوحشين مشاعر الحزن والأسى لدى جميع العقلاء في العالم من أتباع الأديان المختلفة.
وإننا إذ ندين بشدة هذا العمل الوحشي، نحذر الغرب من مغبة مواصلة دعم هذه الجماعات الإرهابية وندعوهم الى قطع كل أشكال الدعم لها؛ لأن عواقبه ستطال الجميع.
فحينما يصرح حاخام يهودي إسرائيلي بأن داعش هدية إلهية للقضاء على أعدائناً، وكذلك عندما يقول أحد الساسة المعروفين في أمريكا بأنّ الخيار الأفضل لنا هو أن يحتل تنظيم داعش مدينة بغداد ويقتل الشيعة جميعاً، يتضح من ربى هذه الأفعى الخطيرة في أحضانه دون أن يلتفت الى أنها في نهاية المطاف ستنقض عليه.
وعلى أية حال، نأمل أن يتم اعتقال مرتكبي جريمة قتل الأقباط المصريين في أسرع وقت ممكن لينالوا جزاءهم العادل، ونتمنى أن تتظافر جهود أتباع جميع الأديان السماوية لدرء شر هذه الزمرة الشريرة.
فبعد أن كان الحديث يدور حول قتل الشيعة، ثم اغتيال علماء أهل السنة، بات اليوم يدور حول ذبح الأقباط المسيحيين بصورة بشعة، وسيطال غداً أشخاصاً آخرين. نأمل أن يصحو الجميع ويفكروا تفكيراً عقلانياً.