أعلنت مغربية تدعى أم ياسر، عن تشيّعها مباشرة في مكالمة هاتفية مع رجل دين شيعي وهو يقدم برنامجا في قناة تلفزيونية إسلامية.
ويتحدث مواطن مغربي من مدينة طنجة بحماسة لافتة عن تشيعه لقناة فضائية، ويقول إنه “نادم جدا بشأن الأربعين سنة من عمره التي ضيعها هباء”، قبل أن يستفيض في الحديث عن هَبّة شيعية هائلة بالمغرب، خاصة في طنجة وباقي مدن الشمال، بالنظر إلى الحق الذي وجدوه في المذهب الإمامي”.
وأعلنت شابة مغربية تشيعها في قناة فضائية، وتؤكد أن جميع أفراد أسرتها دخلوا هذا المذهب، وتركوا المذهب السني الذي يدين به غالبية الشعب المغربي”، مشيرة إلى أن “جيرانهم لا يعلمون بعد بهذا الاختيار، لكنها لا تتوقع منهم ردود فعل رافضة” وفق تعبيرها.
وتقول صحيفة “هسبريس” المغربية في التقرير ان التشيع آخذ في الانتشار في شتى أصقاع البلاد العربية، وبأن هذا المذهب سيجد له قبولا كبيرا لدى المغاربة، بحسب ما ادلى به رجل دين مغربي للصحيفة، وقال “سوف ترون دولة شيعية في المغرب، هذا يقين، وليس حدسا، وسوف يكون بُناتها من هؤلاء الشيعة الجدد”.
التحول إلى المذهب الشيعي
وهذه مشاهد من بين أخرى تكشف نزوع المغاربة، سواء من الداخل أو من الجاليات المتواجدة بالدول الأوربية، خاصة في بلجيكا، نحو اعتناق المذهب الشيعي، ما يطرح سؤالا بخصوص خلفيات إقبال هؤلاء على هذا المذهب، خاصة المغربيات اللائي لم يعد يجدن غضاضة في الإعلان صراحة عن تشيعهن.
وإذا كان بعض المغاربة، من الجنسين معا، اختاروا أن يعلنوا تشيعهم عبر قنوات فضائية تتبع هذا المذهب، فإن آخرين فضلوا أن يتوجهوا إلى شبكة الانترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تحتضن صفحات خاصة لمغاربة شيعة، فيما تحذر صفحات “فيسبوكية” أخرى من الظاهرة.
ويقول الكاتب والباحث في الفكر السياسي والإسلامي، كمال الغزالي، أن “التحول إلى مذهب آل البيت أصبح طبيعيا في الفترة الحالية، خصوصا أن الرؤيا قد انكشفت بخصوص بعض الادعاءات الباطلة والتحريفية في حق الشيعة، من قبيل زواج المتعة وسب الصحابة”.
وعزا رئيس تحرير “المواطن الرسالي”، في تصريحات للصحيفة، توجه العديد من المغاربة إلى إعلان تشيعهم إلى كون “الدور الذي تلعبه القنوات الفضائيات من خلال تصدي علماء المذهب الإمامي للتوضيح، وتصحيح الآراء الخاطئة والملتوية بشأن آل البيت” وفق تعبيره.
التحول إلى مذهب آل البيت أصبح طبيعيا في الفترة الحالية، خصوصا أن الرؤيا قد انكشفت بخصوص بعض الادعاءات الباطلة والتحريفية في حق الشيعة، من قبيل زواج المتعة وسب الصحابة
واعتبر الغزالي بأن “المذهب الإمامي أصبح جذابا خصوصا في خضم الصورة القاتمة التي يقدمها تنظيم “داعش” عن الإسلام المحمدي الأصيل”، متابعا بأن “هذا المذهب عقلاني يهتم بالعقل والفلسفة، ومنفتح على كل الآراء، ما دفع بالناس ليجدوا هويتهم واهتمامهم بهذا المذهب”.