اتهم مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري كلا من السعودية وتركيا بإرسال الارهابيين إلى بلاده عبر ذات المعابر التي تستخدمها الامم المتحدة!
وافاد موقع “شام برس” اليوم الجمعة، ان الجعفري قال في جلسة مخصصة لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا: “ان مكافحة الإرهاب تتطلب وضع حد لممارسات التحالف الإرهابي التركي القطري السعودي الإسرائيلي الداعم والممول والمسلح لتنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) و(الجيش الحر) وباقي التنظيمات الإرهابية التي تتبنى فكر وممارسات تنظيم القاعدة”.
واشار الى تصريح الجنرال الأميركي ويسلي كلارك القائد العام السابق لحلف الناتو الذي اوضح أن “(داعش) ظهرت عبر تمويل من قبل أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة المقربين”.. وأضاف: “إنه لا يمكن الحديث عن تحسين الوضع الإنساني مع استمرار تقديم السلاح والتدريب للإرهابيين تحت مسمى المعارضة المعتدلة التي أقر السفير السابق للولايات المتحدة إلى سوريا بعد صحوة متأخرة بأن هذه المعارضة المعتدلة تتعاون مع جبهة النصرة وتدافع عنها”.
واعرب عن استغرابه من مكابرة بعض المتحدثين على خطأ سياسات حكوماتهم تجاه سوريا وإصرارهم على ابتزاز الشعب السوري والرأي العام الدولي بالقول أنه طالما بقي الرئيس الأسد رئيسا لسوريا فإن “داعش” و”جبهة النصرة” ستزدادان قوة.
واعتبر ان هذا التصريح الخطير يكشف هوية داعمي “داعش” و”جبهة النصرة” في كل من سوريا والعراق ومصر وليبيا ولبنان، ويشرح أسباب استمرار بقاء إرهابهما في المنطقة وزيف الادعاء بمحاربتهما.
واستنكر اعتراض مندوبة اميركا استهداف الجيش السوري للمسلحين فيما تتحدث القوات الاميركية باستهدافهم فوق اراضي الغير وباكثر الاسلحة فتكا في العالم.
واعتبر ان سبب نشوء الأزمة الإنسانية في عدد من المناطق السورية يعود إلى انتشار ظاهرة الإرهاب المدعوم خارجيا.
واشار الى ان الجماعات الارهابية دفعت السوريين في بعض المناطق إلى مغادرة بيوتهم، والتحول إلى نازحين أو لاجئين في مخيمات نصبت لهم على أراضي دول مجاورة بهدف استخدامهم كورقة للضغط السياسي وتبرير المخططات التدخلية واستجداء المساعدات المالية.
وجدد الجعفري التأكيد على أن حل الأزمة في سوريا هو حل سياسي سلمي بامتياز استنادا إلى قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أساسه الحوار السوري السوري وبقيادة سورية حصرا وبعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
وناقش مجلس الأمن الوضع الإنساني المتدهور في سوريا وجوارها، حيث قدم أنطونيو غوتيريز المفوض السامي لشؤون اللاجئين صورة قاتمة عن أوضاع نصف سكان سوريا، وحذر من مخاطر الأزمة الإنسانية على الاستقرار الإقليمي والدولي.
المصدر : موقع قناة العالم