قالت جماعة “الحوثيين”، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، “أصبح فاقداً للشرعية”، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة، باعتبار الأخير “مطلوب للعدالة”.
نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بيان لما تسمى “اللجنة الثورية العليا” التابعة للحوثي، “إنها تتابع التحركات المشبوهة لعبد ربه منصور هادي، الفاقد الشرعية لأي تصرف كرئيس للجمهورية اليمنية، وإنه بتصرفاته الطائشة والمتخبطة قد أضر بالشعب اليمني، وأمنه، واستقراره، واقتصاده، وحياته”.
وحذر البيان “كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة، وينفذ أوامره من كافة موظفي الدولة، ومسؤوليها وبعثاتها الدبلوماسية، بأنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية”.
ودعت اللجنة “كافة الدول الشقيقة والصديقة لاحترام خيارات الشعب اليمني وقراراته، وعدم التعامل مع هادي، باعتباره لم يعد ذا صفة في أي موقع رسمي، بل هو مخل بالمسؤولية ومطلوب للعدالة”، على حد وصف البيان.
الحوثي يكلف الرجل الثاني في جماعته باستلام أعمال المحافظات الجنوبية
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية نقلا عن قيادي في جماعة الحوثي بأن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي كلف القائد الميداني للجماعة والرجل الثاني فيها أبو علي الحاكم باستلام أعمال المحافظات الجنوبية.
ونشر رئيس تحرير صحيفة الهوية محمد علي العماد قرار التفويض في صفحته على موقع فيسبوك، دون توضيح أسماء المحافظات التي كلف أبو علي الحاكم باستلام أعمالها.
على صعيد آخر أفرج الحوثيون الاثنين عن وزير الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية المستقيلة والأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد السعدي بعد احتجازه لساعات في مدينة ذمار.
وقال مصدر إعلامي بحزب الإصلاح، فضل عدم الكشف عن هويته، إن “الحوثيين أفرجوا عن السعدي وهو حاليا بمنزله بالعاصمة صنعاء”.
وكان الحوثيون منعوا الوزير اليمني من المغادرة جوا عبر مطار صنعاء الدولي، إلى محافظة عدن وأخبروه أنه ممنوع السفر.
هادي يتراجع رسميا عن استقالته
تأتي هذه التطورات في وقت تراجع فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رسميا عن استقالته وقرر تغيير الموظفين الأمنيين والإداريين في القصر الرئاسي في عدن.
من جهة أخرى، أشارت أنباء واردة من اليمن إلى أن الرئيس اليمني سيدعو قيادات بارزة من عدة محافظات يمنية إلى عقد اجتماع موسع لبحث إعلان مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن ومقرا للحكومة.