لطائرات المصرية تقصف للمرة الثانية أهدافاً لداعش في مدينة درنة الليبية، والقوات المسلحة المصرية تعلن نشرها أعداداً من عناصرها في المحافظات لحماية وتأمين المرافق الحيوية فيما تشهد دول جوار ليبيا اجراءات احترازية على حدودها.
داعش في ليبيا يستنفر دول الجوار الأفريقي، مصر التي ضربته في عقر داره في درنة شرقاً، أمرت قواتها المسلحة بالانتشار في مختلف المحافظات، لا سيما على طول خط الحدود مع ليبيا لمنع أي اختراق أمني.
مدرعات الجيش انتشرت في مدينتى السلوم وسيوة الحدوديتين، ورابطت قوات مصرية عند الدروب الصحراوية لمنع تسلل المسلحين، بعد توعد التنظيم بقتل المزيد من المصريين في ليبيا وصولاً إلى سيناء.
غرباً، عززت السلطات التونسية إجراءاتها الأمنية على الحدود مع ليبيا، الجارة المتدرجة خطوات في ضبط أمنها الداخلي، تخشى الارتدادات العنيفة من ليبيا تحديداً. الناطق باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي قال إن قوات الجيش والحرس الوطني كثفت انتشارها على كامل الشريط الحدودي البري والبحري مع ليبيا، منعاً لأي محاولة إدخال أسلحة أو تسلل عناصر إرهابية للبلاد، مروحيات وطائرات حربية تابعة للجيش التونسي قامت بطلعات جوية لمراقبة المجال الجوي والحدود البرية والبحرية للبلاد.
الجزائر على طول حدود تقدر بنحو 1100 كيلومتر مع ليبيا، لم ترفع اليد الأمنية عنها منذ بدء الأزمة الليبية، ومن ثم الاعتداء على موقع تيقنتورين النفطي على الحدود جنوباً قبل سنتين، فهي تعي خطورة أن يتدفق مسلحون من ليبيا بكل الاتجاهات.
الطائرات الحربية الليبية واصلت قصف مواقع داعش في درنة وسوسة الليبية، وأشار قائد القوات الجوية الليبية العميد صقر الجروشي إلى أن مسلحي داعش خرجوا بعد الضربة الجوية المصرية التي استهدفتهم إلى منطقة وادي الحمر الواقعة بين البيضاء ودرنة، مؤكداً أن الجيش يسعى لمحاصرتهم هناك.
الجروشي أكد أن بلاده ليست بحاجة إلى تدخل بري خارجي، موضحاً حاجتها فقط للإمداد بالسلاح والطائرات للقضاء على داعش شرقاً، والذراع العسكرية للمؤتمر المنتهية ولايته، فجر ليبيا، غرباً.
المصدر:المیادین