فجرت انتحاريتين نفسيهما أمس الاربعاء في بلدة ديفا الحدودية في النيجر، وقتل 13 مسلحا لجماعة بوكو حرام التكفيرية على يد قوات الجيش التشادي في نيجيريا .
قالت مصادر أمنية إن امرأتين انتحاريتين هاجمتا بلدة ديفا الحدودية في النيجر أمس الأربعاء بعد قليل من اعلان الجيش التشادي انه قتل 13 مسلحا من جماعة بوكو حرام التكفيرية في بلدة جامبارو في نيجيريا.
وقال مصدر بالشرطة “وقع هجومان انتحاريان الاربعاء نفذتهما امرأتان” في اشارة إلى الهجوم الذي وقع في ديفا. وأضاف “ماتت المرأتان واعتقد انهما كانتا الضحيتين الوحيدتين” .
واندلعت اشتباكات في وقت سابق أمس الاربعاء في بلدة جامبارو النيجيرية على الحدود الشرقية مع الكاميرون حيث نشرت تشاد مئات الجنود لمساعدة الكاميرون في صد هجمات بوكو حرام التكفيرية.
وقال الجيش التشادي إن 11 من جنوده أصيبوا في حين دمرت ثلاث من 14 مركبة لبوكو حرام واستولى الجيش على إحداها.
وذكر مصدر عسكري “كنا نعلم أنهم سيهاجموننا. كنا ننتظر. لم تستغرق المعركة وقتا طويلا. لاذوا بالفرار”.
وتعهدت نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين بالمساهمة في تشكيل قوة اقليمية قوامها 8700 جندي يتم اعدادها حاليا لهزيمة بوكو حرام التكفيرية.
وأجبر عنف بوكو حرام نيجيريا على تأجيل انتخاباتها الرئاسية التي كانت مقررة في 14 فبراير شباط لمدة ستة اسابيع.
لكن تفاصيل الخطة لا تزال قيد البحث وتولت تشاد الجهود الاقليمية لمنع اي هجمات اخرى تشنها بوكو حرام التكفيرية في المنطقة.
ووافق برلمان النيجر هذا الاسبوع بالاجماع على ارسال قوات إلى شمال نيجيريا في اطار القوة الاقليمية.
ودعا رئيس النيجر محمد ايسوفو ابناء شعبه إلى دعم الجهود ضد بوكو حرام التكفيرية وبصفة خاصة من خلال تقديم المعلومات المخابراتية.
وقال “ادعو ايضا اي شاب (نيجري) انضم الى هذه الجماعة ان يغير موقفه فورا حيث ما زال هناك وقت لان بوكو حرام ستهزم”.
وحذر المسؤولون في النيجر من ان مقاتلي بوكو حرام التكفيرية يتسللون إلى صفوف المدنيين الفارين من شمال نيجيريا.
وأعلنت السلطات في ديفا حالة الطواريء لمدة 15 يوما وتقوم بعمليات تفتيش من منزل الى منزل بحثا عن من يشبته بانهم من بوكو حرام التكفيرية.
وقال مصدر عسكري انه تم اعتقال أربعة رجال كانوا في شاحنة متجهة إلى مدينة زيندر ثاني أكبر مدينة في البلاد.
المصدر : رويترز