قررت السلطات البحرينية بإغلاق قناة “العرب” لمالكها الملياردير السعودي “الوليد بن طلال” في البلاد، بعد أن بثت برامجاً لساعات، وأشارت المصادر الى أن السلطات تحت الضغوط السعودية قامت بهذه الخطوة .
أفاد موقع البحرين اليوم بأن السلطات البحرينية أصدرت الاجراءات اللازمة لغلق قناة “العرب” في البلاد، عزت ذلك لعدم حصول القناة على التراخيص للممارسة العمل .
وأضاف الموقع بأن القرار الجديد أجبر القناة على الاغلاق الموقع الإلكتروني لها، وكان قبل هذا القرار الموقع قيد العمل .
وأشار الموقع الى أن البيان تضمن “قوانين” و”اتفاقيات خليجية” فيما يتعلق “بالحرب الحازمة ضد الإرهاب”، وأن القناة لم تراع ذلك.
مراقبون أثاروا شكوكا حيال خلفيات القرار الخليفي “المفاجيء”، حيث إن القناة كانت تجري استعداداتها للبث في البحرين منذ أكثر من ٣ أعوام، وكان الوليد بن طلال، مالك القناة، على اتصال مباشر بالحاكم الخليفي،
حمد عيسى الخليفة، بهذا الشأن، وقد زار القناة مسؤولون كبار في النظام، وقبل بثها، وبينهم مستشار حمد الإعلامي، نبيل الحمر، الذي بارك للقناة انطلاقها.
كما أن القناة استضافت وزير الإعلام الخليفي نفسه داخل الاستديو في أول يوم لانطلاقتها.
مصادر إعلامية أكدت بأن قرار إيقاف البث صدر في السعودية، وقد تبلّغه (الملك) حمد في زيارته الأخيرة إلى الرياض، والتي التقى فيها الملك سلمان وولي العهد مقرن.
ويعود القرار السعودي بمنع بث القناة إلى الهيمنة الجديدة التي يمارسها محمد بن نايف، وزير الداخلية وولي ولي العهد، والذي يقول سياسيون بأنه المسؤول السعودي الأول في إدارة الملف البحراني.
وقالت المصادر بأن صراع الأجنحة داخل البيت السعودي، والموقف السلبي تجاه الوليد بن طلال – والتي تمنّع عن مبايعة محمد بن نايف وليا لولي العهد – هو أحد أسباب القرار بإيقاف القناة.
يُشار إلى أن ضغوطا سابقة واجهها الوليد وقنواته الإعلامية من جانب الحكومة السعودية، وأُعتقل عدد من مراسلي قناة روتانا من داخل السعودية.
وقد اعتاد الوليد على شنّ “هجوم” على السياسة الرسمية السعودية، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والحريات الخاصة بالمرأة.
وتسود مخاوف في أوساط الحكم السعودي من أن يستخدم الوليد قناته الجديدة ذراعا في تقويض الجناح السديري الحاكم، لاسيما مع الطموح القديم للوليد في تولي موقع قيادي مؤثر داخل الحكم السعودي، وهو ما حُرم منه طيلة السنوات الماضية.
المصدر:البحرین الیوم