مصير التطورات في سوريا لها دور حاسم في تحديد مستقبل الشيعة الجيوسياسي

قال مساعد رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في شؤون التعليم والبحوث في ايران في ملتقى «دراسة تأثير تطورات الصحوة الإسلامية في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب» حول مستقبل الشيعة الجيوسياسي: مصير التطورات في سوريا لها دور حاسم في تحديد مستقبل الشيعة الجيوسياسي.
ناقش مساعد رابطة الثقافة و العلاقات الإسلامية في شؤون التعليم والبحوث، «محمدرضا دهشيري»، في ملتقى «دراسة تأثير تطورات الصحوة الإسلامية في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب» الذي أقيم قبل أمس الأربعاء بمشاركة كلية دراسات العالم التابعة لجامعة طهران، ومركز الدراسات الثقافية والدولية التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في مقر رئاسة الرابطة، ناقش العلاقة بين العالمين الإسلامي والغربي في ضوء الصحوة الإسلامية من منظوري التعامل والمواجهة.
و قسّم استراتيجية التفاعل بين الإسلام والغرب إلى النهجين السلبي والايجابي، قائلا: لقد أدت الصحوة الإسلامية إلى التطور في الهويات والمعايير.
وأضاف: الغرب ورغم تعاونه السابق مع الأنظمة الاستبدادية لكبح جماح الاحتجاجات، أبدى في نهاية المطاف مرونة في مواقفه وأظهر نفسه كمدافع عن الثوار حيث بلغ الأمر ذروته عندما تعامل مع المجموعات المدنية في عملية التأسيس الديموقراطي ليملأ فراغ السلطة في المنطقة وفقا لمصالحه.
واعتبر قرار الحكومة المصرية الجديدة استمرار العلاقات مع الكيان الصهيوني بأنه مؤشر على التعامل الأمريكي القوي مع شريحة من الثوار قائلا: يحاول الغرب من خلال التواصل الكثيف مع الأنظمة الجديدة المنبثقة عن الصحوة الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن يقدّم إيران على أنها العدو الرئيسي للعرب وليس إسرائيل.
وتابع قائلا: هناك ثلاث قضايا جيوسياسية هي الشيعة، والسلفيون المتطرفون، والسلفيون المعتدلون، تشكل ركائز حاسمة لمستقبل الشرق الأوسط الجيوسياسي مضيفا: الغرب يولي إهتماما كبيراً للسلفيين المعتدلين لأنه يعتبر دولاً كـ تركيا ومصر الخيار الأنسب في المنطقة للتعامل الوثيق.
واعتبر دهشيري تعاظم قوة السلفيين المعتدلين في الشرق الأوسط مؤشراً لتراجع دور السلفيين المتشددين وراعيتهم الرئيسية وهي المملكة العربية السعودية.
وبخصوص مستقبل الشيعة الجيوسياسي أضاف دهشيري: مغبة تطورات الشأن السوري ستلعب دورا أساسيا في تحديد معالم مستقبل الشيعة الجيوسياسي.
وفي جزء آخر من خطابه قارن دهشيري بين نتائج التعامل البراغماتي والتعامل الانهزامي قائلا: عند التعامل البراغماتي سيقدّم الغرب تنازلات للعالم الإسلامي ويقيم وزناً لا بأس به للإسلام السياسي، أما في التعامل الانهزامي الناتج عن الانقسام الذي بثه الغرب بين أبناء الأمة الإسلامية، يحدث العكس بأن العالم الإسلامي هو الذي يضطر لتقديم تنازلات إلى الغرب.
المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إيكنا)

Check Also

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *