قام داعش التكفيري بتصيفة عناصره من السعوديين الذين قرروا الانسحاب من مدينة عين العرب “كوباني” بعد ان تلقوا هزائم كبيرة من قبل قوات كردية، وتم التعرف الى بعض الجثث المتعفنة باعداد كبيرة من الجنسية السعودية .
أفادت صحيفة الحياة اللندنية بأن سعوديين منتمين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، لقوا حتفهم على أطراف مدينة عين العرب (كوباني) السورية، على يد رفاقهم في التنظيم، بعد أن قرروا الانسحاب من المعركة التي هُزم فيها “داعش” إلى القرى المحيطة بها.
وأكد ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان، بعد جولة سريعة قام بها في منطقة عين العرب “شاهدت مناظر مفجعة لجثث متعفنة بنسبة كبيرة، لم تدفن عمدًا، وتم التعرُّف إلى بعضها، ويرجح أنها لسعوديين، وتم التأكد من هوية بعض الجثث السعودية رغم حرقها”، مشيرًا إلى “كثرة الخليجيين والسعوديين الذين قضوا في معارك عين العرب” .
وأضاف الناشط أن “أكبر ضربة وجّهت للتنظيم هي مقتل مفتيها عثمان آل نازح، في غارة جوية مطلع يناير الماضي، وتبعته أسماء كثيرة؛ ما أدى إلى انسحاب بقية عناصر التنظيم إلى المناطق الجنوبية من عين العرب”.
وحسب إفادات من داخل مدينة عين العرب السورية، فإن عددًا من السعوديين شاركوا ضمن عناصر “داعش” في تدمير عين العرب، ولم يقتصر عملهم على القتال فقط، بل شكلوا جهاز حسبة متكاملًا، يختص بحل النزاعات والخلافات وإقامة العقوبات على المدنيين والمخالفين في المنطقة. وغالبية أعضاء الجهاز سعوديون.
وأوضحت المصادر أن السعوديين “لا يزالون يختارون النقاط القيادية في جبهات عين العرب؛ إذ لا يزال القصف والعمليات العسكرية مستمرَّيْن”، مؤكدةً وجودهم حاليًّا في الريف الجنوبي لعين العرب.
المصدر : الحياة